344

Bacth Wa Nushur

استدراكات البعث والنشور

Tifaftire

أبو عاصم الشوامي الأثري

Daabacaha

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

٣٠ - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى ﷺ لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم
وهَذَا نوعٌ مِنَ الشَّفاعة لا يُشاركُهُ غَيرُهُ فِيهَا
قال الله ﷿: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)﴾ [الإسراء].
ثُمَّ إِنَّهُ ﷺ يَشفعُ بعدَ ذلك للمُذنبين من أُمته، وهذا النَّوعُ مِن الشَّفَاعة قد يكون لِغَيره مِمَّن أَذِن له رَبُّ العِزَّة في الشفاعة مِنَ مَلائِكَته ورُسله وعِبَاده قال الله ﷿: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، دَلَّ أنه قد يُشْفَعُ بإذنه، ثم يُحتمل أن يكونَ النبيُّ ﷺ مَخْصُوصًا بالشفاعة لأهل الكبائر والصَّغائِر، وغَيره إنما يشفع لأهل الصَّغائِر دونَ الكَبَائِر.
(٤٦٩) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا محمد بن إسحاقَ الصَّغَاني، حدثنا يحيى بن أبي بُكَير، حدثنا إسرائيلُ، عن آدَمَ بن عَلي قال: سمعت ابنَ عُمرَ يقول: «تَصِير الأمم جُثًا كل أمة مع نبيها، فَيجِيءُ رسول اللهُ ﷺ مع أمته، فيؤتى بهم على كَوْمٍ مشرف على الأمم كلها، فيقال: يا فلان، اشْفَع، فَيُرَدِّدُها بَعضُهم إلى بعض، حتى ينتهوا إلى رسول الله ﷺ فذلك قوله: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)﴾».
أخرجه البخاري في الصحيح (١)، مِن حديث أبي الأحوص، عن آدم بن علي.

(١) صحيح البخاري (٤٧١٨).

1 / 345