Bacth Wa Nushur
استدراكات البعث والنشور
Baare
أبو عاصم الشوامي الأثري
Daabacaha
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٦ هـ
Goobta Daabacaadda
الرياض - المملكة العربية السعودية
بِمَكَّةَ إِملاءً- قال: حدثني عبدُ الرَّحمن بنُ يَزيد بنِ جَابِرٍ، حدثني يَحيى بنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ القَاضِي -بِحِمْص-، حدثني عبدُ الرَّحمن بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، عن أبيه، أَنه سَمِعَ النَّوَّاسَ بنَ سَمْعَان الكِلَابِيَّ قال: ذكرَ رسولُ اللهِ ﷺ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيه وَرَفَّع حتَّى ظَنَنَّاه في طَائِفَة النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنا إِليه عَرَفَ ذَلِك فِينَا، فَسَألنَاه فَقُلنا: يا رسولَ اللهِ، ذَكَرتَ الدَّجالَ غَداةً، فَخَفَّضتَ فِيه ورَفَّعتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَة النَّخْلِ، قال:
«غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفَنِي عَليكُم، فَإِنْ يَخْرُجْ وأَنَا فِيكُم؛ فَأَنا حَجِيجُهُ دُونَكُم، وإن يَخرُج ولَستُ فِيكُم؛ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، واللهُ خَلِيفَتِي عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّه شَابٌّ جَعْدٌ، قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةُ - زَاد فِيه غَيرُ شَيخِنا- كَأنِّي أُشَبِّهُهُ بِعبدِ العُزَّى بنِ قَطَن، فَمنْ أَدرَكَهُ مِنكُم فَلْيَقْرَأ عَلَيهِ فَواتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ - قال شيخنا في روايته: - وإِنَّهُ يَخرُجُ خَلَّةً بَين الشَّامِ والعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمينًا وعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ، فَاثْبُتُوا، قلنا: يَا رسولَ اللهِ، ومَا لَبْثُهُ في الأَرضِ؟ قال: أَرْبَعِينَ يَومًا، يَومٌ كَسَنَةٍ، ويَومٌ كَشَهْرٍ، ويَومٌ كَجُمُعَةٍ، وسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُم، قلنا: يا رسول الله، فَذَلِكَ اليَومُ كَسَنَةٍ أَيَكْفِينَا فِيه صَلاةُ يَوْمٍ؟ قال: لا، اقْدُرُوا لَه قَدْرَه، قُلنا: يَا رَسولَ اللهِ، ومَا إِسرَاعُهُ في الأَرضِ؟ قال: كَالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأتِي عَلى القَومِ فَيَدعُوهُم، فَيُؤمِنونَ به، ويَسْتَجِيبُونَ لَه، فَيأَمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، والأَرضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيهِم سَارِحَتُهُم أَطولَ مَا كَانَت ذُرًا، وأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وأَمَدَّهُ خَواصِرَ، فَيأَتِي القَومَ فَيدعُوهُم فَيَرُدَّونَ عَليه قَولَهُ، فَينصِرَفُ عَنهُم، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيسَ بِأَيْدِيهم شَيءٌ مِن أَمَوالِهم، ويَمُرُّ بِالخَرِبَةِ فَيقُولُ لها: أَخْرِجِي كَنْزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُها كَيَعَاسِيبِ النَّحلِ، ثُم يَدعُو رَجُلًا
1 / 149