Al-Ba'ith Al-Hatheeth
الباعث الحثيث
Baare
أحمد محمد شاكر
Daabacaha
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1435 AH
Goobta Daabacaadda
الدمام
Noocyada
Culuumta Xadiiska
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
= وقال الأخفش: (إذا نسخ الكتاب ولم يعارض، ثم نسخ ولم يعارض: خرج أعجميًّا) [١].
ويقابل الكاتب نسخته على الأصل مع شيخه الذي يروي عنه الكتاب، إن أمكن، وهو أحسن، أو مع شخص آخر، أو يقابل بنفسه وحده كلمة كلمة، ورجحه أبو الفضل الجارودي فقال: (أصدق المعارضة مع نفسك) [٢].
بل ذهب بعضهم إلى وجوبه، فقال: (لا تصح مع أحد غير نفسه، ولا يقلد غيره) [٣].
وأرى أن هذا يختلف باختلاف الظروف والأشخاص، وكثير من الناس يتقنون المقابلة وحدهم، ويطمئنون إليها أكثر من المقابلة مع غيرهم.
وإذا لم يتمكن الكاتب من مقابلة نسخته بالأصل فيكتفي بأن يقابلها غيره ممن يثق به.
ويستحب لمن يسمع من الشيخ أن يكون بيده نسخة يقابل عليها، فإن لم يكن فينظر مع أحد الحاضرين في نسخته.
وذهب ابن معين إلى اشتراط ذلك، فقد سئل عمن لم ينظر في الكتاب والمحدث يقرأ: هل يجوز أن يحدث بذلك؟ فقال: (أما عندي فلا يجوز، ولكن عامة الشيوخ هكذا سماعهم) [٤].
قال النووي: (والصواب، الذي قاله الجمهور، أنه لا يشترط) [٥].
أما إذا لم يعارض الراوي كتابه بالأصل: فذهب القاضي عياض [٦] وغيره =
[١] انظر الكفاية للخطيب ٢/ ١٠٥ [٢] انظر المقدمة ص ٣٧٦، وأبو الفضل الجارودي هو الإمام الحافظ الجوال محمد بن أحمد بن محمد مات سنة ٤١٣ [الأنساب ٣/ ١٥٩، والسير ١٧/ ٣٨٤] [٣] انظر الإلماع ص ١٤٢. [٤] انظر الكفاية للخطيب ٢/ ١٠٦ [٥] التقريب (١/ ٥٠٧ - تدريب)، حيث قال: " والصواب الذي قاله الجمهور أنه لا يشترط نظره ولا مقابلته بنفسه بل يكفي مقابلة ثقة أي وقت كان" [٦] انظر الإلماع ص ١٤٢
1 / 290