Bacith Cala Inkar Bidac

Abu Shama d. 665 AH
79

Bacith Cala Inkar Bidac

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Baare

عثمان أحمد عنبر

Daabacaha

دار الهدى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Goobta Daabacaadda

القاهرة

نَحْو من تطويله بِقِرَاءَة الْأَنْعَام مَعَ اختراعه لهَذِهِ الْبِدْعَة وَكَذَلِكَ الَّذين يجمعُونَ آيَات يخصونها بِالْقِرَاءَةِ ويسمونها آيَات الحرس وَلَا أصل لشَيْء من ذَلِك فَليعلم أَن جَمِيع ذَلِك بِدعَة وَلَيْسَ شَيْء مِنْهَا من الشَّرِيعَة بل هُوَ مِمَّا يُوهم أَنه من الشَّرْع وَلَيْسَ مِنْهُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق ٢٣ - فصل فِي الْبدع المشعرة بِأَنَّهَا من السّنَن وَمن الْبدع المشعرة بِأَنَّهَا من السّنَن بعمومها وشهرتها واستدامة مبتدعيها لفعلها مَا يَفْعَله عوام الخطباء وَشبه الْعَوام مِمَّن يدعى الْعلم مِنْهُم من أُمُور نذكرها وَإِن ذَلِك لمقام عَظِيم وارتقاء كريم يُؤمر فِيهِ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى فِيهِ عَن الْمُنكر ويحذر من أَحْوَال الْمَوْت وَأهل الْمَحْشَر مقَام جد يزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة وَيكثر فِيهِ المواعظ المتظاهرة فَهُوَ أولى المقامات بإجتناب الْبدع وأحراها بِإِظْهَار السّنَن لمتبعيها وَقد فعل ذَلِك الشَّيْخ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى بِدِمَشْق حِين ولى الخطابة وَجرى فِيمَا يتَعَلَّق بهَا وبالصلاة على وَجه الآصابة وَأظْهر من محَاسِن الشَّرِيعَة مَا ابتهجت بِهِ قُلُوب المتبعين وانقمعت بِهِ أنفس المبتدعين فَمن الْبدع دق الْخَطِيب الْمُنِير عِنْد صُعُوده فِي ثَلَاث مَرَّات بِأَسْفَل سَيْفه دقا مزعجا فاصل بَين كل ضربتين بِقَلِيل من الزَّمَان وَمِنْهَا تباطؤه فِي الطُّلُوع واستغاله بِالدُّعَاءِ قبل الإقبال على النَّاس وَالسَّلَام عَلَيْهِم وَأما رفع أَيْديهم عِنْد الدُّعَاء فبدعة قديمَة قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان حَدثنَا بَقِيَّة عَن ابي بكر بن عبد الله حبيب بن عبيد الرَّحبِي عَن غُضَيْف بن الْحَرْث التمالي قَالَ بعث الى عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ يَا أَبَا أَسمَاء أَنا قد جَمعنَا النَّاس على أَمريْن قَالَ فَقلت وَمَا هما قَالَ رفع الْأَيْدِي على المنابر يَوْم الْجُمُعَة والقصص بعد الصُّبْح

1 / 87