Bacith Cala Inkar Bidac
الباعث على إنكار البدع والحوادث
Baare
عثمان أحمد عنبر
Daabacaha
دار الهدى
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٣٩٨ - ١٩٧٨
Goobta Daabacaadda
القاهرة
وَصفه للمتعبدين من الْعَوام فِيهَا اعْتِقَاد متين وزين الشَّيْطَان لَهُم جعلهَا من أجل شَعَائِر الْمُسلمين
وَأَصلهَا مَا حَكَاهُ الطرطوشي فِي كِتَابه وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي قَالَ لم يكن عندنَا بَيت الْمُقَدّس قطّ صَلَاة الرغائب هَذِه الَّتِي تصلي فِي رَجَب وَشَعْبَان وَأول مَا حدثت عندنَا فِي سنة ٤٤٨ هـ ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة قدم علينا فِي بَيت الْمُقَدّس رجل من نابلس يعرف بِابْن أبي الْحَمْرَاء وَكَانَ حسن التِّلَاوَة فَقَامَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فاحرم خَلفه رجل ثمَّ انضاف اليهما ثَالِث ورابع فَمَا خَتمهَا إِلَّا وهم جمَاعَة كَثِيرَة ثمَّ جَاءَ فِي الْعَام الْقَابِل فصلى مَعَه خلق كثير وشاعت فِي الْمَسْجِد وانتشرت الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى وبيوت النَّاس ومنازلهم ثمَّ اسْتَقَرَّتْ كَأَنَّهَا سنة الى يَوْمنَا هَذَا قلت فَأَنا رَأَيْتُك تصليها فِي جمَاعَة قَالَ نعم واستغفر الله مِنْهَا قَالَ وَأما صَلَاة رَجَب فَم تحدث عندنَا بِبَيْت الْمُقَدّس إِلَّا بعد سنة ٤٨٠ هـ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَا كُنَّا رأيناها وَلَا سمعنَا بهَا قبل ذَلِك أخبرناه الشَّيْخ قَالَ أَنا الْفَقِيه أَبُو الطَّاهِر قَالَ أخبرنَا الإِمَام أَبُو بكر الطرطوشي فَذكره قلت أَبُو مُحَمَّد هَذَا أَظُنهُ عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي روى عَنهُ مكي بن عبد السَّلَام الزميلي الشَّهِيد وَوَصفه بالشيخ الثِّقَة وَالله أعلم قَالَ أَبُو بكر وروى ابْن وضاح عَن زيد بن اسْلَمْ قَالَ مَا ادركنا أحدا من مشيختنا وَلَا فقهائنا يلتفتون الى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلَا يلتفتون الى حَدِيث مَكْحُول وَلَا يرَوْنَ لَهَا فضلا على سواهَا قَالَ وَقيل لِابْنِ ابي مليكَة أَن زِيَاد النميري يَقُول أَن أجر لَيْلَة النّصْف من شعْبَان كَأَجر لَيْلَة الْقدر فَقَالَ لَو سمعته وَبِيَدِي عَصا لضربته قَالَ وَكَانَ زِيَاد قاسيا وَأَنا الْحَافِظ أَبُو الْخطاب بن دحيه قَالَ فِي كتاب أَدَاء مَا وَجب وَقد روى النَّاس الأغفال فِي صَلَاة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان احاديث مَوْضُوعه وَوَاحِد مَقْطُوع وكلفوا عباد الله بالأحاديث الموضوعه فَوق طاقتهم من صَلَاة مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة الْحَمد لله مرّة وَقل هُوَ الله أحد
1 / 35