وفي أحد وعشرين منه تحل الشمس بأول برج التوأمين وحينئذ يمتزج الربيع بالصيف، ويكون النهار أربع عشرة ساعة، والليل عشر ساعات، والشمس صاعدة في مطالعها الشمالية.
وفي سبعة وعشرين منه تحل الشمس بالهنعة، وتتوسط السماء عند غروب الشمس العوا، وفي نصف الليل النعائم، وفي وقت السحور والأذان سعد بلع، وعند طلوع الفجر سعد الأخبية ويسقط القلب، ونوؤه ليلة، وهو غير محمود، ويطلع الدبران، وعند طلوعه يسود العنب (1)، وتهب السمائم (2). قال ساجع العرب:
«إذا طلع الدبران توقدت الحزان، ويبست الغدران، وكرهت النيران، واستعرت الذبان، ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان» (3). الحزان (4): الأرضون الصلبة، تتوقد من حر الشمس واستعرت (5) الذبان: أي كثر أذاها ومعرتها.
وفي ستة وعشرين منه إذا كانت السنة غير كبيسة يدخل بونه (6)، وهو الشهر العاشر من شهور القبط. وإذا كانت السنة كبيسة كان دخوله يوم خمسة وعشرين منه.
Bogga 138