إلهام :
وهل هناك أحسن من البيت؟!
مجدي :
وهو كذلك، إلى البيت إذن، إلى البيت يا زميلي العزيز. (تسبقهم إلهام في الخروج.)
شكري (في عينيه نظرة شكر عميقة) :
ألف شكر.
مجدي (رافعا سبابته إلى فمه) :
اسكت.
وأنا ... ما ذنبي
لا، لست فقيرا، فلو كنت فقيرا فلعلي كنت أسكت أو أرضى بما كتب لي. ولست جاهلا، فلو كنت جاهلا لما أحسست بهذا البلاء الذي قدر لي، ولا أنا أبله أو مجنون ولا ضعيف أو قبيح الوجه، لا لست واحدا من هؤلاء جميعا، إنه عيب واحد الذي أعرفه في نفسي، لم أصنعه، ولا يد لي فيه ولو كنت أعرف طريقة للتغلب عليه لبادرت إلى اتباعها، ولكن ليست هناك طريقة، عيب واحد أعرفه في نفسي، هو أمي، نعم أمي، ماذا أصنع؟! هل أنا الذي اخترتها، أو أنا صنعت بها ما هي عليه، لا، لقد تم صنعها منذ زمن بعيد، صنعها أبوها، أو صنعتها أمها، أو صنعت هي نفسها، لا أدري ولكني أدري أنني لم أصنعها! وأدري أيضا أنني لم أخترها لتكون أمي، بل إن أبي هو الذي اختارها من بين نساء العالمين لتكون أما لأبنائه، ثم وجدت نفسي واحدا من هؤلاء الأبناء.
Bog aan la aqoon