وهذا كله من انشراح الصدر وسعته، وحسن الخلق وطيبته، قال الله العظيم: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}، فشرح الله صدر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وضيق صدر عمه أبي لهب، فقام الدليل الواضح أن كلا السببين من عند الله وبيده؛ لأنه أخبر أنه هو الذي يشرح صدر المؤمن للإيمان إذا أراد هدايته، ويضيق صدر الكافر للكفر إذا أراد إضلاله.
وقوله: {حرجا} بكسر الراء قرأ به نافع وأبو بكر، والباقون بفتحها فالمكسور اسم الفاعل، والمفتوح مصدر وصف به مثل قولك: رجل عدل ورضا.
Bogga 214