وقال الفقيه النحوي الكبير أبو الحسن علي بن سعيد بن يوسف بن سعيد الحوفي في كتاب ((البرهان)) له -وهو عندي في ثلاثين مجلدا- أجازه لي شيخنا الفقيه المقرئ النحوي المحدث الفاضل أبو بكر محمد بن خير، عن الفقيه المحدث أبي الأصبغ الشنتريني، قال حدثني به النحوي أبو الحسن طاهر بن بابشاذ، قال: سمعت الإمام النحوي أبا الحسن يقول -في قوله جل وعلا: {وإما تعرضن عنهم} الآية-:
((المعنى -والله أعلم- وإن تعرض يا محمد عن هؤلاء الذين أمرتك أن تؤتيهم حقوقهم إذا وجدت إليها السبيل بوجهك حياء منهم ورحمة لهم {ابتغاء رحمة من ربك} يقول: انتظار رزق تنتظره وترجوه من ربك فلا تأيسهم ولكن عدهم وعدا جميلا وهو القول الميسور تقول: سيرزق الله فأعطيكم وما أشبه ذلك من القول اللين غير الغليظ كما قال: {وأما السائل فلا تنهر}.
قال عكرمة وابن عباس: عدة حسنة.
وقال قتادة والضحاك: نزلت فيمن كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من المساكين.
Bogga 210