وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم من تخلف عن غزوة واحدة، ونهى عن كلامهم والسلام عليهم (1). فكيف بمن يوالي الكفار، ويظهر لهم المودة(2)؟؟!.
فصل(3)
فإن قيل / ما ذكرتم من الآيات والأحاديث والآثار، معارض بقوله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ** إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)(4).
فدلت الآيات، على أن بر ضعفة الكفار، لا بأس به ؛ إذا لم يكن مع ولايتهم، بل عداوتهم.
وكذلك الصحابة، الذين تكلموا في مالك بن الدخشم(5). وقال بعضهم: إنه منافق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أليس قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله)) قالوا: بلى ولكنا(6) نرى نصيحته للمنافقين فقال: (فإن(7) الله حرم على النار، من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) أو كما قال. فهو في البخاري ومعناه في مسلم (8).
Bogga 39