لم تزعج العاصفة الرعدية المستر جرادجرايند كثيرا.
وكان الرعد وقتذاك يتجه بعيدا والمطر يهطل كالطوفان.
بينما المستر جرادجرايند منهمكا في الكتابة، إذ بباب حجرته يفتح فجأة، فتطلع حواليه وهو أمام المصباح الموضوع على المائدة، فأدهشه أن رأى ابنته الكبرى. - «لويزا!»
قالت: «أريد أن أتحدث إليك يا أبت.»
بدت لويزا غريبة الشكل، حتى إن أباها خاف منها. فجلست على مقعد، ووضعت يدها الباردة على ذراعه.
قالت: «لقد دربتني يا أبت منذ سنواتي المبكرة.»
قال: «نعم يا لويزا.»
قالت: «إني لألعن الساعة التي ولدت فيها لمثل هذا المصير.»
فلما سمع الأب كلامها هذا، بعد كل عنايته بها، طأطأ رأسه، وأسنده فوق يده، وتأوه عاليا.
قالت: «كنا معا لآخر مرة في هذه الحجرة يا أبت، عندما تحدثت إلي عن الزواج بجوزياه باوندرباي، ولو عرفت حقيقة مشاعري، فهل كنت تعطيني له؟» «كلا يا طفلتي المسكينة.»
Bog aan la aqoon