جلست لويزا إلى جانب المستر جيمس هارتهاوس في مكان هادئ بالحديقة، يتكلمان بهدوء جدا. الواقع أنهما كانا يتكلمان عن ستيفن بلاكبول، إلا أن مسز سبارسيت لم تسمع حديثهما.
قال المستر هارتهاوس: «أظن أن ستيفن سرق النقود.»
غير أن لويزا لم تصدقه، في مبادئ الأمر. فأخذ يحثها على تصديقه، ثم شرعا يسيران ببطء في ممرات الحديقة، والظلام ينتشر في الجو. فاستندت لويزا على ذراع هارتهاوس، لم تعرف أنها كانت تهبط إلى أسفل، وإلى أسفل، وإلى أسفل، سلم مسز سبارسيت.
الباب الحادي عشر
إلى أسفل وإلى أسفل
عندما علم المستر جرادجرايند بموت زوجته، رجع من لندن، ودفنها بطريقة عملية، ثم عاد مباشرة إلى أعماله البرلمانية في لندن.
في ذلك الوقت، إذ رجعت مسز سبارسيت إلى مسكنها في المصرف، داومت على المراقبة. لقد انفصلت عن سلمها طوال الأسبوع، بقدر المسافة ما بين كوكتاون ومنزل المستر باوندرباي الريفي، ولكنها ظلت تراقب لويزا، مراقبة دقيقة بطريقة غير مباشرة.
قالت مسز سبارسيت للشبح الهابط: «قدمك على الدرجة السفلى من السلم، يا سيدتي، وكل أفانين خداعك لن تعميني.»
حقيقة، كانت لويزا صامتة هادئة بصورة غريبة. وكانت هناك أوقات لا يتأكد فيها المستر جيمس هارتهاوس من لويزا، وأوقات لم يستطع فيها قراءة ذلك الوجه الذي درسه مدة طويلة.
مر الوقت، وحدث أن استدعى العمل المستر باوندرباي بعيدا عن بيته لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، ولكنه دعا مسز سبارسيت إلى أن تذهب إلى بيته الريفي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، كما اعتادت.
Bog aan la aqoon