فقالت الأم: «لست بحال جيدة يا لويزا، أنا ضعيفة جدا.» - «هل تشعرين بألم يا أمي العزيزة؟»
قالت: «أظن أن هناك ألما في موضع ما بالحجرة. ولكني لست متأكدة من أن الألم بي.» ثم صمتت لحظة وأردفت تقول: «يا فتاتي الطيبة سيسي، اتركيني وحدي لمدة دقيقة.» فغادرت سيسي الحجرة.
فقالت لويزا: «هل تريدين التحدث معي يا أماه؟» «نعم. تعرفين أن أباك في لندن. يجب أن أكتب له عنه.» - «عن ماذا يا أماه؟»
قالت: «لقد علمك أبوك، وعلم أخاك، أشياء كثيرة، أكثر مما أستطيع فهمه، ولكن هناك شيئا نسيه أبوك يا لويزا، لست أدري ما هو. وكثيرا ما جلست، وسيسي قريبة مني، وفكرت في ذلك الشيء، ولكني لم أعرف اسمه حتى الآن. أما أبوك فقد يعرفه. أريد أن أكتب إليه أطلب منه أن يعرفني بذلك الشيء. أعطيني قلما.»
ما كانت الأم لتستطيع أن تمسك قلما، ولكنها حركت يدها كما لو كانت تكتب، ثم توقفت يدها. لقد انطفأ النور الذي كان دائما ضعيفا، وخرجت مسز جرادجرايند من الظل الذي يعيش فيه الإنسان قلقا.
الباب العاشر
سلم مسز سبارسيت
مكثت مسز سبارسيت بضعة أسابيع في بيت أسرة باوندرباي، وعندما أرادت الانصراف، دعاها المستر باوندرباي لأن تقضي عندهما عطلة نهاية الأسبوع إبان الطقس اللطيف. فقبلت مسز سبارسيت الدعوة مسرورة.
ظلت مسز سبارسيت تراقب لويزا، وتخيلتها تهبط سلما كبيرا، عند قاعدته العار والخراب للويزا. وصار عمل حياة مسز سبارسيت أن تنظر إلى قمة سلمها الخيالي، وتراقب لويزا وهي تهبطه، أحيانا ببطء، وأحيانا أخرى بسرعة، وأحيانا تهبط عدة درجات في كل خطوة، وأحيانا تهبط ولكنها لا تستدير عائدة إلى أعلى إطلاقا.
عندما كانت مسز سبارسيت تحزم أمتعتها، ذات مساء؛ لتغادر المنزل، نظرت إلى سلمها الكبير فأبصرت لويزا ما زالت تهبط.
Bog aan la aqoon