Awdah Masalik
أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك
Noocyada
بنجهير (1): من [78 أ] اللباب (2): بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون المثناة من تحت وفي آخرها راء مهملة، مدينة من الرابع من زابلستان. ابن حوقل (3): وهي من عمل (4) الباميان، وهي مدينة على جبل الغالب على أهلها العبث والفساد. قال في اللباب: وأهل بنجهير قد جعلوا السوق كالغربال لكثرة الحفر، قال: وإنما يبتغون عروقا يجدونها تفضي إلى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا أبدا إلى أن يصيروا إلى الفضة، فينفق الرجل منهم الأموال الكثيرة في الحفر، فربما خرج له من الفضة ما يستغني [به] (5) هو وعقبه، وربما خاب عمله لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق (6) ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم أن أي من سبق فأعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي إليه، وهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا تعمله الشياطين، وإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا، وهم يحفرون أبدا ما بقيت السرج تتقد وتشتعل فإذا طفيت السرج ولم تتقد لم يتقدموا، لأن من صار في ذلك الموضع مات في أسرع من لحظة، فترى الرجل يصبح وهو صاحب ألف ألف ويمسي ولا شيء عنده، أو يصبح وهو فقير ويمسي وقد ملك ما لا يضبط حسابه. في الأطوال: طول بنجهير صد م عرضها لد ن. في القانون (7): طولها صد ك عرضها له.
Bogga 226