306

Awail Maqalat

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات

المقربون النساء 127، وقال ولله يسجد من في السماوات والأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون 49 النحل، وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم 75 الزمر، والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض 5 الشورى، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 6 التحريم، وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون 27 الأنبياء، وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا 19 الزخرف، وقال أمير المؤمنين (ع) في وصف الملائكة في الخطبة رقم 90 (... ولم تختلف في مقام الطاعة مناكبهم، ولم يثنوا إلى راحة التقصير في أمره رقابهم... ولا تنتضل في هممهم خلائع الشهوات ...) وفي الصحيفة السجادية دعاء خاص بالملائكة وفيها (... ولا يستحسرون عن عبادتك ولا يؤثرون التقصير على الجد في أمرك...).

ومنشأ شبهة الخالفين أمرين:

الأول عصمة الملائكة فحصلت لهم شبهة عامة في كل معصوم أنه يمكن أن يكون فاعلا مختارا أم لا؟ وهل العصمة تقتضي الاجبار أم لا؟ وقد أجبنا وأجيب عنها في مواضعه بأن العصمة مؤكدة للاختيار لا منافيه، وفرق بين أن نحكم قطعا بعدم إمكان صدور المعصية منه رأسا واصلا لأنه لا يريدها، وبين أن نحكم بعدم إمكان إرادته لها لعدم إمكان صدورها والتفصيل في محله.

الثاني الخطابات القرآنية وغيرها من الكتب السماوية تختص بالجن والإنس وليس فيها خطاب تكليفي بالملائكة، كما إن التعبير بالنزول والتنزيل، بالنسبة إلى القرآن والشريعة خصوصا مع فرض أن وسائط الفيض والمنزلين

Bogga 316