60

Awail Kharif

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Noocyada

قالت العجوز: «أنا واثقة من أن سابين يمكنها أن تجده، إنها بارعة في مثل هذه الأمور. إنها طفلة ذكية جدا.»

فقالت أوليفيا: «سأذهب وأحضر سابين لتساعدني.»

فنظرت إليها العجوز بحدة. وسألتها: «أتعدينني بذلك؟ أتعدينني؟»

فأجابتها أوليفيا: «أجل، بالطبع.»

فقالت لها: «لأن الآخرين يخدعونني دائما.»

ثم بوداعة شديدة سمحت لأوليفيا بأن تقودها عبر رقع الأرضية المغبرة التي أضاءها نور القمر، وهبطت الدرج عائدة إلى غرفتها. وفي ردهة الجناح الشمالي صادفتا فجأة الآنسة إيجان بملامحها المتيبسة، وقد ذهب عنها التيبس والجمود، وامتقع وجهها فزعا.

قالت مخاطبة أوليفيا: «لقد بحثت عنها في كل مكان، يا سيدة بينتلاند. لا أعلم كيف تمكنت من الهرب. كانت نائمة حين تركتها. نزلت إلى المطبخ لأحضر لها عصير البرتقال، واختفت أثناء غيابي.»

كانت العجوز هي من أجابتها. قالت، وهي تنظر بحدة إلى أوليفيا، بنبرة تشوبها الثقة: «أنت تعرفين أنني لا أتحدث إليها مطلقا. إنها وضيعة. إنها خادمة أيرلندية وضيعة. يمكنهم أن يحبسوني معها، ولكنهم لن يجبروني على مخاطبتها.» ثم بدأت تنساق مرة أخرى عائدة إلى الحالة الميئوس منها التي كانت معهودة منها جدا. بدأت تغمغم وأخذت تردد مرارا وتكرارا سلسلة من الكلمات والأسماء غير المفهومة.

تجاهلتها أوليفيا والآنسة إيجان، وبدا وكأن جزءا منها - العجوز العاقلة الغامضة - قد اختفى، ليتبقى هذه المخلوقة الثرثارة المثيرة للشفقة الغريبة الأطوار.

أوضحت أوليفيا أين عثرت على العجوز وسبب ذهابها إلى هناك.

Bog aan la aqoon