Awail Kharif
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
Noocyada
واصل حديثه بجهد واضح: «حسنا، مايكل صديق مقرب لي. أنا إلى حد ما حارسه الشخصي. بالطبع، أنا لا آتي إلى هنا مطلقا. أنا لا أنتمي إلى هذا العالم ... من شأني أن أشعر بالغرابة هنا.» (وجدت أوليفيا نفسها تشعر بالاحترام تجاه الرجل الضئيل. كان بسيطا للغاية وصادقا جدا وكان من الواضح أنه يحب مايكل حبا جما.) «ما أريد أن أقوله ... أنا أعرف كل شيء عن مايكل. لقد مررت بتجارب كثيرة معه ... وهو ليس على طبيعته في الوقت الحالي. ثمة خطب ما. لم يعد مهتما بعمله. يتصرف كما لو أنه على استعداد لأن يطرح مسيرته المهنية بأكملها جانبا ... ولا أستطيع أن أتركه يفعل ذلك. لا أحد من أصدقائه ... يستطيع أن يتركه يفعل ذلك. لا يمكننا حمله على الاهتمام بشئونه الخاصة كما ينبغي. فعادة، هو من يتولى إدارة كل شيء ... أفضل من أي شخص آخر.» وفجأة بدا على ملامحه أنه يأتمنها على أسرار، وهو يغمض إحدى عينيه. وسألها: «أتعرفين ما رأيي في الأمر؟ لقد كنت أراقبه ولدي فكرة.»
انتظر حتى ردت أوليفيا قائلة: «كلا ... ليس لدي أدنى فكرة.»
أمال رأسه على أحد الجانبين متحدثا بنبرة تدل على أنه توصل إلى كشف عظيم، قال: «حسنا، أظن أن في الأمر امرأة.»
شعرت بالدماء تتصاعد إلى رأسها، بصرف النظر عن أي شيء بإمكانها فعله. وعندما تمالكت نفسها لتتحدث، سألته: «أجل، وما عساي أن أفعل؟»
اقترب منها أكثر قليلا، وقال لها بنفس نبرة ائتمانها على الأسرار: «حسنا، إليك فكرتي. الآن، أنت صديقته ... وستتفهمين ذلك. ما أريد أن أقوله هو أن المشكلة متعلقة بامرأة ما، هنا في دورهام ... شخصية اجتماعية مرموقة، مثلك. هذا ما يجعل الأمر صعبا. لقد دخل في علاقات مع نساء من قبل، ولكنهن كن نساء من خارج الدائرة الانتخابية ولم يشكل هذا فارقا كبيرا. ولكن الأمر هذه المرة مختلف. إنه مضطرب للغاية و...» تردد للحظة قبل أن يتابع حديثه. «حسنا، أنا لا أود أن أقول شيئا كهذا عن مايكل، ولكن أظن أنه مفتون قليلا. هذا شيء وضيع لأقوله، ولكننا جميعا بشر، أليس كذلك؟»
ردت أوليفيا برقة: «أجل. أجل ... في النهاية، نحن جميعا بشر ... حتى الشخصيات الاجتماعية المرموقة مثلي.» كان ثمة بريق مزاح في عينها أربك الرجل الضئيل البنية للحظة.
وواصل حديثه قائلا: «حسنا، إنه مضطرب للغاية بشأنها وعاجز عن فعل أي شيء. الآن، ما فكرت فيه هو ... هو أنه يمكنك اكتشاف من تكون هذه السيدة وتذهبي إليها وتقنعيها بأن تدعه وشأنه لبعض الوقت ... أن ترحل بعيدا إلى مكان ما ... على الأقل حتى تنتهي الحملة الانتخابية. هذا من شأنه أن يحدث فارقا. هل تفهمينني؟»
نظر إليها بجرأة، كما لو أن ما قاله كان صادقا وصريحا، كما لو أنه حقا لم يكن لديه أدنى فكرة عمن تكون هذه السيدة، ووراء شعور مستتر بالغضب، كانت أوليفيا مستمتعة بالتكتيك المتواضع الذي صيغت به هذه الحيلة.
قالت: «ليس بوسعي فعل الكثير. إنها فكرة غير معقولة ... ولكن سأفعل ما في وسعي. سأحاول. لا أستطيع أن أعدك بأي شيء. فالأمر كله في النهاية بيد السيد أوهارا.» «ما أريد أن أوضحه يا سيدة بينتلاند، أنه إن تحول الأمر إلى فضيحة، فإنه سيقضي عليه. فامرأة من خارج الدائرة الانتخابية ليست ذات أهمية كبيرة، ولكن امرأة من تلك الأنحاء من شأنها أن تحدث فارقا. ستجلب لنفسها الكثير من الدعاية من جانب رؤساء التحرير المهتمين بفضائح المجتمع وما شابه ... وهذا هو الخطير في الأمر. ستنقلب الكنيسة كلها عليه بسبب الفساد الأخلاقي.»
وبينما كان يتحدث، خطرت على بال أوليفيا فكرة غريبة؛ وهي أن الكثير مما قاله كان يبدو أشبه بمحاكاة غريبة للطرق التي تتبعها العمة كاسي في الجدال.
Bog aan la aqoon