ثم تعاوده نفسه السمحة الكريمة فيغفر، كما غفر المسيح، قائلا: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، فيقول أبو شادي:
ما بال سخطي يستحيل محبة
كالنار ساعة تستحيل ضياء
ما بال أطياف الربيع تحولت
شجنا وعادت نشوة وصفاء
وأعيش في دنيا التفاؤل ناسيا
دنيا تفيض قساوة وعداء
وعندما يرجع إلى نفسه السمحة الكريمة، ويتجرد من غضبه وسخطه ترق قيثارته وينظم شعرا من أعذب الشعر وأحلاه، كما ترى في مقطوعة «النظر الجريء»:
لا ترهبي نظري الجريء
هو لن يسيء ولو أسيء
Bog aan la aqoon