وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ (١) ومن هم المهتدون؟ هم المتبعون للنبي- ﵌ لقوله تعالى في الأعراف: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (٢) واتباعه بالنسبة لموضوعنا هو اتباعه في طريق دعوته الخلق إلى الله. وقد ثبت بالقرآن أنه كان يدعو بالقرآن ويذكر به وأنه لا يسئل على ذلك أجرًا.
بان- والحمد لله- بما ذكرنا حكم القرآن بين الطائفتين واتضح طريق الحق في الدعوة والإرشاد لمن يريد سلوكه منهما. والله نسأل لنا ولهم قبول الحق والتعاون عليه والقوة والإخلاص في الصدع به والثبات عليه و﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ (٣ و٤).
(١) ٢١/ ٣٦ يس.
(٢) ١٥٧/ ٧ الأعراف.
(٣) ٢٧/ ١٤ إبراهيم.
(٤) ج١٢، م٧، ص ٧٣٢ - ٧٣٧
غرة شعبان ١٣٥٠هـ - ديسمبر ١٩٣١م.