107

Athar Bilad

آثار البلاد وأخبار العباد

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

ومنهم بليع الأرض وهو حبيب بن ثابت، رضوان الله عليه، صلبه المشركون فبعث رسول الله، ﷺ، من يأخذه ويدفنه، فأخذوه وقبل دفنه فقدوه وبلعته الأرض. ومنهم غسيل الملائكة وهو حنظلة بن راهب، رضوان الله عليه، استشهد يوم أحد فبعث الله تعالى فوجًا من الملائكة، رفعوه من بين القتلى وغسلوه فسمي غسيل الملائكة ومنهم ذو الشهادتين وهو خزيمة بن ثابت، رضوان الله عليه، اشترى رسول الله، ﷺ، فرسًا من أعرابي، والاعرابي أنكر الشراء، فقال رسول الله، ﵇، إني اشتريت منك! فقال الاعرابي: من يشهد بذلك؟ فقال خزيمة بن ثابت: إني أشهد أن رسول الله، ﷺ، اشترى منك. فقال له رسول الله، ﵇: كيف تشهد وما كنت حاضرًا؟ فقال: يا رسول الله إني أصدقك في أخبار السموات والاخبار عن الله تعالى فما أصدقك في شراء فرس! فأمر الله تعالى نبيه، ﵇، أن يجعل شهادته مكان شهادتين. ومنهم من اهتز العرش لموته وهو سعد بن معاذ، رضوان الله عليه، سيد الأوس؛ قال رسول الله، ﷺ: اهتز العرش لموت سعد ابن معاذ. المشقر حصن بين نجران والبحرين على تل عال، يقال انه من بناء طسم، يقال له فج بني تميم لأن المكعبر عامل كسرى غدر بني تميم فيه، وسببه أن وهرز عامل كسرى على اليمن بعت أموالًا وطرفًا إلى كسرى، فلما كانت ببلاد بني تميم وثبوا عليها وأخذوها؛ فأخبر كسرى بذلك فأراد أن يبعث إليهم جيشًا، فأخبر أن بلادهم بلاد سوء قليلة الماء.

1 / 110