Atha al-Da'wah al-Wahhabiyyah fi al-Islah al-Dini wa al-Umrani fi Jazirat al-Arab wa Ghairiha
أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها
Baare
*
Daabacaha
*
Lambarka Daabacaadda
١٣٥٤
Noocyada
دينهم لله، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت:٦٩] ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [لأنفال:٢٦] وعلى عكس هذا، فكثرة المشركين إلى قلة، وعزتهم إلى ذلة، وقوتهم إلى وهَنُ، وغناهم إلى فقر ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ [لأنفال: ٣٦،٣٧]
١٥٩ - وجلَّي له حقيقة ما عليه أهل نجد وغيرها من العقائد، وأنه عكس الإسلام ونقيضه، وأنهم إنما يشاقون الله ورسوله، ويتبعون غير سيبل المؤمنين.
١٦ ٠- وأن إنقاذهم مما تورطوا فيه بجهلهم يسير هين إن شاء الله، مع الصبر والتقوى، وابتغاء وجه الله، إذ ليس الإسلام، في حاجة إلى جديد، بعد أن حفظ الله كتابه، ووفق العلماء والمخلصين لحفظ سنة النبي ﷺ، فما في الأمر أكثر من أن يوجد عالم يعرف حقيقة الإسلام من منابعه الصافية، يقوم بلسان فصيح، وقلب لا يخاف إلا الله، ويقوم بجانبه سيف عادل يجعل له في الصدور رهبة، وقد يَزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. وأن يصبر هذان القائمان على ما ينالهما من الابتلاء والأذى في سبيل ذلك، فإنه لا يذكر شيئا بجانب ما وعد الله من الحسنى للمتقين ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران:١٨٦]
1 / 63