At-Tasgheer fi Alqab Al-Asar
التصغير في ألقاب الأسر
Noocyada
وللأسر القصيمية زيادة درجة أو درجتين؛ لحرصهم على المعايير أكثر من غيرهم - في رأيي ـ، ولا يمكن أن يكون غرض التصغير في ذلك: التمليح أو التعظيم - على رأي الكوفيين ــ! !
ومما سبق في ذكر أغراض التصغير أجد صعوبة في تنزيلها على سبب تصغير الرجال الذين أصبحت أسماؤهم أو معاييرهم لقبًا لأسرة ممتدة الأطراف ...
والذي أميل إليه - بعد التأمل في طبائع وعادات المجتمعات - أن التقليل= التحقير = الاستهانة مبدأ التصغير (١) في غالب هذه الأسماء، ويليه: التمليح والتعطف - وهو نادر في ظني ـ، ومثله في الندرة: التصغير للتمييز بين رجلين متشابهين في الاسم في أسرة أو قبيلة أو بلد، مثل: حمد وحميد، أو محمد ومحيميد، (٢)؛ لأن غالب الألقاب ــ المشار إلى أمثلة منها ـ
(١) قال د. عمر صابر عبدالجليل: (الأصل في التصغير هو التحقير كمعنى أساسي، تتفرع منه معانٍ ثانوية أخرى، هي في حقيقتها تمثِّل تضييقًا له ...). انظر: «التصغير في أسماء الأعلام العربية دراسة تأصيلية في علم اللغات السامية المقارن» (ص ١٨ و٩٧). (٢) من الأمثلة: جاسر الماضي من «الربيعية» في القصيم من بني تميم، حينما انتقلوا إلى «بريدة» وفيها أسرة شهيرة ثرية: الجاسر الذين منهم الشيخ المحدث: إبراهيم الجاسر ﵀، أطلق أهل بريدة على جاسر الربيعية «الجويسر» للتمييز بينهم وبين جاسر =
1 / 30