أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
Daabacaha
-
Lambarka Daabacaadda
-
Noocyada
وأما الأمر الثاني فما كانت تتشارك فيه من كسوة الكعبة، جاء في "أخبار مكة للأزرقي ص١٧٤":
"إن الكعبة كانت تكسى في الجاهلية كسا شتى، كانت البدنة تجلل الحبرة والبرود والأكسية، وغير ذلك من عصب اليمن، وكان هذا يهدى للكعبة سوى جلال البدن، هدايا من كسا شتى: خز وحبرة وأنماط تعلق فتكسى فيه الكعبة ويجعل ما بقي في خزانة الكعبة. فإذا بلي منها شيء أخلف عليها مكانه ثوب آخر، ولا ينزع مما عليها شيء من ذلك، وكان يهدى إليها خلوق ومجمر، وكانت تطيب بذلك في بطنها ومن خارجها".
ويظهر أن الحرص على شرف هذه الكسوة كان بالغا، وكان مما تباهي به قريش سائر العرب حتى كان في الأفراد من اشرأبّ للاستئثار بهذه المكرمة وحده بلا شريك، ففي ص١٧٥ من الكتاب المذكور:
كانت قريش في الجاهلية ترافد في كسوة الكعبة، فيضربون ذلك على القبائل بقدر احتمالها من عهد قصي بن كلاب، حتى نشأ أبو ربيعة بن المغيرة بن عمرو بن عبد الله بن مخزوم، وكان يختلف إلى اليمن يتجر بها، فأثرى في المال فقال لقريش:
"أنا أكسو وحدي الكعبة سنة، وجميع قريش سنة" فكان يفعل ذلك حتى مات؛ يأتي بالحبرة الجيدة من الجَنّد "إحدى قرى
1 / 124