181

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

سليمان للجن والإنس عبرة١.
ثالثًا: أن هذه الصناعة تصرف الناس عن الالتجاء إلى الله، والتوجه إليه، وطلب الاستخارة منه إلى الالتجاء إلى النجوم وطلب الاستخارة منها، وهذا المسلك مبتدع، ومخالف لما أمر النبي ﷺ فيما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله ﵁ قال: كان النبي ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسور من القرآن، "إذا هم أحدكم فليركع ركعتين، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإن تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأننت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله فاقدره لي، وإن كنت تعلم إن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كلن ثم رضني به ويسمي حاجته" ٢، وما كان مخالفًا لطريق النبي ﷺ فهو مردود لما رواه الشيخان عن عائشة ﵂ قال: قال رسول الله ﷺ: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد"٣، وما كان كذلك فلا شك في فساده، لذلك لما لقي سفيان الثوري٤ ما شاء الله اليهودي

١ سبق تخريجه: ص١٤٧.
٢ أخرجه البخاري: (٨/١٤٦)، كتاب الدعوات.
٣ أخرجه البخاري: (٤/٢١)، كتاب الصلح، ومسلم: (٥/١٣٢)، كتاب الأقضية.
٤ هو سفيان بن سعد بن مسروق، أبو عبد الله، الثوري، الكوفي، علم، إمام، حافظ، مجتهد، توفي سنة إحدى وستين ومائة. انظر: "المعارف": ص٤٩٧، و"سير أعلام النبلاء": (٧/٢٢٩) .

1 / 199