119

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الوجه الأول: دور الرافضة الواضح في العمل على تأصيل علم التنجيم بإيراد الشبه، وتدعيمه بالآيات التي يزعمون أنها تؤيد ما ذهبوا إليه، وبالأحداث المكذوبة، وبنسبته إلى الأنبياء، وإلى من زعموا أنهم أئمة لهم، ولا شك في وجود الفرق بين ممن ينسب التنجيم إلى الدين، وبين من ينسبه إلى أحكام استنبطها من النجوم.
الوجه الثاني: استخدموا أساليب متنوعة لغرس التنجيم في قلوب الناس.
الوجه الثالث: تبنى التنجيم كثير من كبار رجالهم، وألفوا فيه كثيرًا ممن الكتب، وتقربوا به إلى الخلفاء مما جعل لهم مكانة عند عامة الناس.
الوجه الرابع: تأييدهم للفلاسفة والمنجمين وتمكينهم في الأرض كما فعل النصير الطوسي١ عندما وظف منجمين لرصد الكواكب، وجعل لهم أوقافًا تقوم بمعاشهم، قال ابن القيم في ذلك: (ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة..، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هو، فقتل الخليفة والقضاة والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين، والطبائعيين والسحرة، ونقل أوقاف المدارس، والمساجد، والربط إليهم، وجعلهم خاصته وأولياءه) ٢.

١ هو محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، يكنى بنصير الدين من الرافضة الإمامية، كان فيلسوفًا، متكلمًا، محققًا في العقليات، له منزلة كبيرة عند (هولاكو)، هلك سنة اثنتين وسبعين وستمائة. انظر: "البداية والنهاية": (١٣/٢٨٣)، و"أمل الآمل": (٢/٢٩٩)، و"الأعلام": (٧/٣٠) .
٢ "إغاثة اللهفان": (٢/٢٦٣) .

1 / 136