102

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Daabacaha

أضواء السلف،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ﷺ أجل من هذا وأعظم، قد صانه الله تعالى عن ذلك، وإنما الذي ذكر لهم هذه الأحكام المشركون عباد الأصنام والكواكب. أفلا يستحيي رجل أن يذكر رسول الله ﷺ في هذا المقام١؟ الوجه الثاني: أن النبي ﷺ ذكر لأمته من تكذيبهم وكفرهم والبراءة منهم والإخبار بأنهم وما يعبدون من دون الله حصب جهنم٢. الوجه الثالث: هل كان رسول الله ﷺ، أو أحد من أهل بيته، أو أحد من صحابته مثبتًا لأحكام النجوم، عاملًا بها في حركاته وسكناته وأسفاره كما هو المعروف عن المشركين وأتباعهم حتى يكون هذا العلم مأثورًا عنهم. من هذا تبين أن نسبة علم أحكام النجوم إلى الأنبياء، والقول بأنه من علوم النبوة كذب وهراء، لا يجوز لأحد أن يعتقده، إذ أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما بعثوا لمحق الشرك وقطع أسبابه، واعتقاد أن هذه الكواكب مدبرة لهذا العالم، أو لها تصريفًا في العالم السفلي، أو أنها علامات على الحوادث السفلية من الشرك الذي بعث الأنبياء لمحقه.

١ انظر: "مفتاح دار السعادة": (٢/٢١٨) . ٢ المصدر نفسه.

1 / 116