24

Asraar Macluumaad

أسرار معلنة

Noocyada

أراد أن يمازحها بعض الشيء ملمحا إلى أنها لم تكن لتبث الذعر في قلب أحد، لكنها لم تترجم أسئلته بهذه الطريقة.

سألته: «وكيف يتسنى لي ذلك وأنا لم أتكلم معه قط؟ لم أره من قبل. لم أره لأعرف من هو من الأساس!»

ابتعدت عنه واضعة حدا لهذا الحوار؛ لم يكن المزاح يروق لها إذن. هل هي ممن أصيبوا بجراح كثيرة التأمت فلا يراها الناظر إليها إلا عن كثب؟ هل ثمة مأساة قديمة أو سر ما يقض مضجعها؟ لعلها فقدت حبيبا لها في الحرب. •••

في ليلة لاحقة، ليلة سبت في فصل الصيف، طرحت الموضوع بنفسها، الموضوع الذي لم يكن ليطرحه هو مرة أخرى. «هل تذكر الحوار الذي دار بيننا ذات مرة عن الرجل الذي تعرض للحادث؟»

قال آرثر إنه يذكره. «أريد أن أسألك أمرا قد تراه غريبا.»

أومأ برأسه. «وسؤالي هذا أريدك أن تحتفظ به سرا.»

قال: «نعم، بلا شك.» «كيف كان شكله؟»

شكله؟ ارتبك آرثر؛ ارتبك من تلك الهالة من السرية التي أحاطت بها سؤالها - من الطبيعي بالتأكيد أن تهتم بشكل الرجل الذي كان يتردد على المكتبة ويخرج منها محملا بالكتب دون علمها - ولأنه لم يستطع مساعدتها، هز رأسه نافيا، لم يستطع أن يستدعي في ذهنه أي صورة لجاك أجنيو.

قال: «كان طويلا، أعتقد أنه كان طويل القامة، بخلاف ذلك لا أستطيع أن أساعدك. إنني لست الشخص المناسب للإجابة عن هذا السؤال، يسهل علي أن أميز أي شخص، لكنني لا أستطيع أن أعطي وصفا جسمانيا له، حتى لو كان شخصا تقع عليه عيناي يوميا.»

قالت: «لكنني ظننت أنك من رفع رأسه عن الأرض - هكذا سمعت.»

Bog aan la aqoon