124

Asraar Macluumaad

أسرار معلنة

Noocyada

لقد أغفلت ذكر أمر يتعلق بحالتي، لكنني لن أغفل ذكره الآن، نتيجة لآثار كأس المارتيني الذي أحتسيه الآن، وهو لذة آخر الظهيرة بالنسبة إلي. كنت أعاني مشكلات حينئذ لم أبح بها لك بعد؛ لأنها كانت مشكلات عاطفية، لكن عندما شرعت في الرحلة ذاك اليوم مع العجوز آني، قررت أن أستمتع بوقتي قدر استطاعتي. بدا أنه من الإهانة لسيارتي البخارية ألا أفعل ذلك. طوال حياتي وجدت في هذا قاعدة جيدة ينبغي علي اتباعها؛ على المرء الاستمتاع بالأشياء إلى أقصى درجة ممكنة، حتى عندما لا يكون ميالا إلى الشعور بالسعادة.

أخبرت أحد الصبية بأن يركض إلى الشرفة الأمامية ويسأل هل يرغب جده في جولة بالسيارة، لكنه عاد وقال: «إنهما نائمان.»

تعين ملء المرجل قبل أن نبدأ في رحلة العودة، وأثناء ذلك، جاء تريس هيرون ووقف بالقرب مني.

قال: «لقد منحتنا جميعا يوما لا ينسى.»

لم أترفع عن مغازلته. في حقيقة الأمر، كان لي باع كبير في المغازلة. إنه سلوك طبيعي للغاية؛ بمجرد أن تجعلك خسارة الحبيب تتخلى عن أفكارك المتعلقة بالزواج.

أخبرته أنه سينسى كل هذا بمجرد أن يعود إلى أصدقائه في تورونتو. قال كلا بالطبع، لن ينسى أبدا، وسألني هل من الممكن أن يراسلني، قلت إن أحدا لن يمنعه.

في طريق عودتنا إلى المنزل فكرت في المحادثة التي دارت بيننا، وكيف أنه سيكون من السخف أن ينمو لديه انجذاب جدي تجاهي. طالب اللاهوت! لم تكن لدي أي فكرة حينئذ، بالطبع سيترك اللاهوت ويتجه إلى السياسة.

قلت للعجوز آني: «من المؤسف حقا أن السيد هيرون العجوز لم يكن باستطاعته التحدث معك.»

قالت: «حسنا، استطعت أنا التحدث معه.»

في واقع الأمر، راسلني تريس هيرون، لكن لا بد أنه خالجته الظنون أيضا؛ لأنه أرفق بضعة منشورات عن المدارس التبشيرية؛ شيء عن جمع المال للمدارس التبشيرية. أحبطني ذلك الأمر ولم أرد عليه بخطاب (بعد مرور سنوات كنت أمزح وأقول إنه كان من الممكن أن أتزوج به إذا جاريته على النحو الذي يجب).

Bog aan la aqoon