لَا وجود لَهُ فِي كتب الحَدِيث، وَجزم الْعِرَاقِيّ بِأَنَّهُ لَا أصل لَهُ، وَكَذَا أنكرهُ الْمُزنِيّ وَغَيره، وَإِن ذكره الْفُقَهَاء فِي كتبهمْ.
أمرنَا أَن نُكَلِّم النَّاس على قدر عُقُولهمْ لَهُ طرق كلهَا ضَعِيفَة، بل هُوَ عِنْد البُخَارِيّ من كَلَام عَليّ: " حدثوا النَّاس بِمَا يعْرفُونَ، أتحبون أَن يكذب الله وَرَسُوله "، وَفِي مُقَدّمَة مُسلم عَن ابْن مَسْعُود: " وَقَالَ: مَا أَنْت بمحدث قوما حَدِيثا لَا تبلغه عُقُولهمْ إِلَّا كَانَ لبَعْضهِم فتْنَة ".
أمرنَا بتصغير اللُّقْمَة فِي الْأكل وتدقيق المضغ قَالَ النَّوَوِيّ: لَا يَصح حَدِيثا وَلَكِن هُوَ من كَلَام السّلف.
٢٨٣ - خبر: " أمرنَا رَسُول الله ﷺ أَن ننزل النَّاس مَنَازِلهمْ ". رَوَاهُ مُسلم تَعْلِيقا، فَقَالَ: وَيذكر عَن عَائِشَة وَوَصله أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَالْبَزَّار، وَأَبُو يعلى فَيكون حسنا، وَلَفظ أبي دَاوُد: " أنزلوا النَّاس مَنَازِلهمْ " وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَالَ: صَحِيح.
أمرؤ الْقَيْس صَاحب لِوَاء الشُّعَرَاء إِلَى النَّار رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار، وَفِيه أَبُو جهم ضَعِيف جدا واهي الحَدِيث، قَالَه أَبُو زرْعَة والذهبي.
امْرُؤ الْقَيْس قَائِد الشُّعَرَاء إِلَى النَّار لِأَنَّهُ أول من أحكم قوافيها واه أَيْضا.
٢٨٧ - خبر: " أَمر ﷺ من قبل الله - تَعَالَى - أَن يقْرَأ سُورَة ﴿لم يكن﴾ على أبي بن كَعْب الْأنْصَارِيّ ". ثَابت فِي الصَّحِيح وَأَن الله - تَعَالَى - سَمَّاهُ لَهُ، وحكمته التَّذْكِير لأبي والتعليم، مَعَ ظُهُور فضل أبي، وَأَنه يسْتَحق أَن يُؤْخَذ عَنهُ الْقُرْآن، وَهِي منقبة عَظِيمَة لأبي بن
1 / 73