ثم أسفل منها (مهايع (^١»، وهي قرية كبيرة غناء. بها ناس كثير، وبها منبر، ووالي ساية (^٢) من قبل صاحب المدينة، وفيها نخل ومزارع وموز ورمان وعنب. وأصلها لولد على بن أبي طالب ﵁، وفيها من أفناء الناس، وتجار من كل بلد.
ثم خيف يقال له (خيف سلام (^٣» والخيف: ما كان مجنبًا عن طريق الماء يمينًا وشمالًا متسعًا، وفيه منبر وناس كثير من خزاعة. ومياهها فقر أيضًا، وباديتها قليلة، وهي جشم وخزاعة وهذيل. وسلام (^٤) هذا رجل من أغنياء هذا البلد من الأنصار.
وأسفل من ذلك (خيف ذي القبر)، وليس به منبر وإن كان آهلا، وبه نخل كثير وموز ورمان، وسكانه بنو مسروح وسعد وكنانة (^٥)، وتجار ألفاق (^٦)، وماؤه فقر وعيون تخرج من ضفّتى الوادي كلتيهما. وبقبر احمد بن الرضا (^٧) سمي