2- ..........
وقال أبو بكر بن الأنباري: سميت مكة لأنها تمك الجبارين أي تذهب نخوتهم.
ويقال: إنما سميت مكة لازدحام الناس بها من قولهم:
قد امتك الفصيل ضرع أمه إذا مصه مصا شديدا.
وسميت بكة لازدحام الناس بها، قاله أبو عبيدة وأنشد:
إذا الشريب أخذته أكه
فخله حتى يبك بكه
ويقال: مكة اسم المدينة وبكة اسم البيت.
وقال آخرون: مكة هي بكة والميم بدل من الباء كما قالوا: ما هذا بضربة لازب ولازم.
قال الشرقي بن القطامي، إنما سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تقول: لا يتم حجنا حتى نأتي مكان الكعبة منمك فيه. أي نصفر صفير المكاء حول الكعبة، وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها.
قال أعرابي ورد الحضر، فرأى مكاء (4) يصيح، فحن إلى بلاده فقال:
ألا أيها المكاء ما لك ههنا
ألاء ولا شيح فأين تبيض
فاصعد إلى أرض المكاكي واجتنب
قرى الشام لا تصبح وأنت مريض
وقال قوم: سميت مكة لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هبطة بمنزلة المكوك
والمكاكي والصحاف من الفض
ة والضامرات تحت الرحال
(5).
والمكاكي والصحاف من الفض
ة والضامرات تحت الرحال
Bogga 76