حقيقيي.
الثاني: أن اسم الفعل وي فقط ومعناه أعجب.
والثالث: أن ويك ليس باسم فعل البتة، وإنما هو ويلك، ولكن حذفت اللام، وقد حملوا على ذلك قول عنترة:
ولقد شقى نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم١
[الكامل]
وعلى القول الأول فإن الله ﷾ منصوب بأن٢.
وعلى الثاني (كأن) كلمة مستقلة ناصبة للاسم رافعة للخبر، ومعناها الظن لا التشبية به. وعلى الثالث (نأن الله) منصوب بأعلم محذوفة ثم نظمت ذلك فقلت:
ويك ألم ترو قوم أضمروا الـ لام وأعلم قبل أن قد قدروا
وقيل: وي رديفة لأعجب والظن قبل ما تلاها ينسب
[الرجز]
مسألة: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ ٣ هل ما يقوله بعض الناس من أن المراد بالنعيم الماء البارد، منقول من كتب التفسير؟
[٩ أ]
الجواب: النعيم أعم من ذلك، والماء البارد من جملته، وفي الحديث:
_________
١ قال شارح المعلقات: (ويك): أراد ويحك، فحذفت الحاء، والعرب تفعل ذلك. وقال الكسائي: أصله (ويلك) فالكاف مجرورة بالإضافة، وقال غيره: (وي) كلمة تعجب، والكاف للخطاب. والمعنى: أتعجب. وعنتر منادى مرخم. وأقدم: تقدم (شرح شواهد مغني اللبيب للسيوطي، وديوان عنتر بن شداد ص ١٤٢ ـ١٥٤ وشرح القصائد السبع الطوال ص ٢٩٣: ٣٦٦، وأمالي الشجري جـ ١ص ٣٥٧) .
٢ في الأصل: بويك.
٣ سورة التكاثر الآية ٨.
1 / 29