42

Al-Asribat iyo Doodda Dadka ee Ku Saabsan

الأشربة و ذكر اختلاف الناس فيها

Baare

د حسام البهنساوي، أستاذ علم اللغة المساعد جامعة القاهرة - كلية الدراسات العربية والإسلامية بالفيوم

Daabacaha

مكتبة زهراء الشرق

Goobta Daabacaadda

القاهرة

قَالَ وَرُبَّمَا طَمَسَ الْخُمَارُ عَلَى الْعَقْلِ، وَرُبَّمَا ذَهَبَ بِالْبَيَانِ وَغَيَّرَ الْخِلْقَةَ، فَعَظُمَ أَنْفُ الرَّجُلِ وَاحْمَرَّ وترهل. قال الجرير فِي الْأَخْطَلِ:
وَشَرِبْتَ بَعْدَ أَبِي ظُهَيْرٍ وَابْنِهِ ... سَكَرَ الدِّنَانِ كَأَنَّ أنفك دمل
شبهه بالدمل لحرمته وَوَرَمِهِ.
وَقَالَ آخَرُ فِي حَمَّادٍ الرواية:
نِعْمَ الْفَتَى لَوْ كَانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ ... وَيُقِيمُ وَقْتَ صَلَاتِهِ حَمَّادُ
هَدَلَتْ مَشَافِرَهُ الدِّنَانُ فَأَنْفُهُ ... مِثْلُ القدوم يسناه الْحَدَّادُ
وَابْيَضَّ مِنْ شُرْبِ الْمُدَامَةِ وَجْهُهُ ... فَبَيَاضُهُ يَوْمَ الْحِسَابِ سَوَادُ
قَالُوا وَمِنْ شَرَبَةِ النَّبِيذِ الشُّطَّارُ وَالْخُلَعَاءُ وَالْمُجَّانُ، فَحَمَلَهُمُ الْكَأْسُ عَلَى المجون، وحملهم الْمُجُونُ عَلَى رُكُوبِ الْكَبَائِرِ مُعْلِنِينَ، وإتيان الفواحش مجاهرين،

1 / 158