Buugga Waraaqaha
كتاب الأوراق
Daabacaha
مطبعة الصاوي
وَإنْ دَعا الشَّقِيُّ بالطَّعامِ ... خَيَّطَ جَفْنَيهْ عَلَى المَنامِ
وَكُلمَّا جاءَتْ صَلاةٌ واجبَهْ ... فَسا عَليَهْا فَتَوَلَّتْ هارِبَهْ
فَكَدَّرَ الْعَيْشَ بِيَوْمٍ أَبْلَقِ ... أَقْطارُهُ بِلَهْوِهِ لَمْ تَلْتَقِ
وَمَنْ أَدامَ لِلشَّقاءِ هَذا ... مِنْ فِعْلِهِ وَالتَذَّهُ الْتِذاذا
لَمْ يُلْفَ إلاَّ دَنِسَ اْلأَثْوابِ ... مُهَوَّسًا مُهَوَّسَ اْلأَصْحابِ
يَزْدادُ سَهَرًا وَضَنًي وَسُقْمَا ... وَلا تَرَاهُ الدَّهْرَ إلاَّ فَدْما
ذا شارِبٍ وَظُفُرٍ طَوْيلِ ... يُنَغِّصُ الزَّاد عَلَى اْلأَكيِلِ
وَمُقْلَةٍ مُبْيَضَّةِ الَمآقِي ... وَأُذُنٍ كَحُقَّهِ الدِّباقِ
وَجَسَدٍ عَلَيْهِ جِلْدٌ مِنْ وَسَخْ ... كَأَنَّهُ أُشْرِبَ نِفْطًا أَوْ لُطِخْ
تَخالُ تَحْتَ إِبْطِهِ إذا عَرَقْ ... لِحْيَةَ قاضٍ قَدْ نَجا مِنَ الْغَرَقْ
وَرِيقُهُ كَمِثْلِ طَوْقٍ مِنْ أَدَمْ ... وَلَيْسَ مِنْ تَرْكِ السُّؤَالِ يَحْتَشِمْ
فِي صَدْرِهِ مِنْ واكِفٍ وَقاطِرِ ... كَأَثَرِ الذَّرْقِ عَلَى الْكَنادِرِ
هَذا كَذا وَما تَرَكْتُ أَكْثَرُ ... فَجَرِّبوا ما قُلْتُهُ وَفَكِّروا
وقال يشكو كثرة المطر
رَوِينا فَما نَزْدادُ يا رَبِّ مِنْ حَيًا ... وَأَنْتَ عَلَى ما فِي النُّفُوسِ شَهِيدُ
1 / 258