Buugga Waraaqaha

Al-Suli d. 335 AH
183

Buugga Waraaqaha

كتاب الأوراق

Daabacaha

مطبعة الصاوي

وَأَشَّمنا بِالَّليْلِ بَرْدَ نَسِيمِهِ ... فَارْتاحَتِ اْلأَرْواحُ فِي اْلأَجْسادِ وَأفَاكَ بِاْلأَنْداءِ قُدَّامَ الَحَيا ... فَاْلأَرْضُ لْلأَمْطارِ فِي استِعْدادِ كَمْ فِي ضَمائِرِ طُهْرها مِنْ رَوْضَةٍ ... بِمَسيلِ مَاءٍ أَوْ قُرارَةِ وَادِ تَبْدُو إذا جاءَ السَّحابُ بِقْطِرهِ ... فَكَأَنَّما كانَا علَىَ مِيعادِ وقال: يا لَيْلَةً وَفَّيْتُ مِيعادَها ... وَقَدْ أرادَ الصُّبْحُ إِفْسادَها جاءَتْ وَلمْ يَظْفَرْ بِها عائِقٌ ... وَفاتَتِ الْغَدْرَ وَقَدْ كادَهاِ فَبِتُّ أُسْقَى مِنْ يَدَيْ بَدْرِها ... شَمْسًا كَساها المَاءُ إزْ بادَها لهَا عَناكِيبُ اِلْفرَى حاكَةٌ ... دائِبَةَ تَنْسِجُ أَبْرادَها باللهِ يا أَحْمَدُ لاَ تَنْسَنِي ... إذا دَهانِي الدَّهْرُ فِيمَنْ دَهَا أَجْفانُ عَيْنَيْكَ مِراضٌ فَلِمْ ... تَطْرُدُ يا مَوْلاَي عُوَّادَها وقال: مَا زالَ يَسْقِينِي عَلَى وَجْهِهِ ... بَدْرٌ مُنِيرٌ طالِعٌ بِالسُّعوُدِ حَتَّى تَوَفَّى السُّكْرُ عَقْلِي وَأَل ... قانِي صَريعًا بَيْنَ نايٍ وَعُودِ أَحْمَدُ أَنْسانِي هَوَى أَحْمَدٍ ... يا قَلْبُ فَابْشِرْ بِشَقاءٍ جدِيِد

1 / 185