وَفقَدْتُ مِنْ فَقْدِي لَهُ ... فَقْدَ اِلكْتابَةِ وَالسَّلامَهْ
وَأَنا شَكَوْتُ إلَى الذَّيِ ... وَرِثَ الِخلافَة وَالإِمامَهْ
شَوْقِي بِها أَلْقاهُ مِنْ ... وَجْدٍ يَقَولُ وَلا كَرامَهْ
يا لاِئِمي فِي حُبِّها ... الْحُسْنُ خَصْمُ ذَوِي المَلامَه
حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن معاوية الأسدي قال حدثني محمد بن سلمة بن أبي تبيل اليشكري قال بلغني إن المهدي أخذ من بعض إخوته جارية فلم يصبر أخوه عنها، فسأله ردها فأبى فكان يعمل فيها الأشعار فقال:
أَشْكُو إلَى مَنْ يَعْلَمُ الشَّكْوَى ... ما فيِكِ لاقَيْتُ مِنَ البْلَوَى
يَظْلُمِني مَنْ حُكْمُهُ ناِفذٌ ... عَلَيَّ لا يَسْمَعُ لِي دَعْوَى
مَنْ ذَا الَّذِي يُعْدِي عَلَى سَيِّدٍ ... عَلَيْهِ مِنْهُ يُؤْخَذُ الْعدْوَى
فَاعْطِفْ إلهَ النَّاسِ لِي قَلْبَهُ ... بِرَدِّها يا سامِعَ النَّجْوَى
فلما سمع المهدي أبياته هذه رق له وردها عليه قال أبو علي العنزي هو سليمان بن أبي جعفر وسليمان الذي يقول:
بَقِيتُ غَداةَ النَّوى حائِرًا ... وَقَدْ حان مِمَّنْ أُحِبُّ الرَّحِيلُ
فَلَمْ تَبْقَ لِي دَمْعَةٌ فِي الشُّؤُو ... نِ إلاَّ غَدَتْ فَوْقَ خَدِّي تَجولُ
فَقالَ نَصِيحٌ مِنَ اْلقَوْمِ لِي ... وَقَدْ كادَ يَقْضِي عَلَيَّ الْغَليِلُ
1 / 14