Buugga Waraaqaha
كتاب الأوراق
Daabacaha
مطبعة الصاوي
أَسْرَعَ الشَّيْبُ مُغْرِيًا لِي بِهَمٍّ ... كانَ يَدْعُوهُ مِنْ أَحَبِّ الدُّعاءِ
ما لِهذا الَمساءِ لا يَتَجَلَّى ... حَياءً مِنْهُ سِراجُ السَّماءِ
قَرِّبًا مِنِّي عِقالَ المَطايا ... وَاحْلُلاَ عَنْها عِقَالَ الثَّواءِ
حُرَّةً يَسْتَرْعُف الَمْرُء مِن ... ها مَنْسِمًا مُشْعَلًا بِالنَّجاءِ
طَعَنَتْ بِالسَّيْرِ أَحْشاءَ خَرْ - قٍ لَمْ تُمَتَّعْ مَعَهُ بالبقاء
أُنْفِذَتْ فِي لَيْلِ التَّمامِ وَحَنَّتْ ... كَحَنِينِ للصَّبِّ يَوْم التَّنائِي
وَالدُّجَى قَدْ يَنْهَضُ الصُّبْحُ فِيِه ... قاِئمًا يَنْشُرَنَّ ثَوْبَ الضِّياءِ
مَنْ لِهَمٍّ قَدْ باتَ يُشْجى فُؤادِي ... مالَهُ حالَ دَمْعَتِي مِنْ خَفاءِ
إخْوَةٌ لِي قَدْ فَرَّقَتْهُمْ خطُوبٌ ... عَلَّمِتْ مُقْلَتِي طَوِيلَ الْبُكاءِ
إنْ أَهاجُو بِآلِ أَحْمَدَ حَرْبًا ... بِبَنِيكُمْ لا تُحْلِبُوا فِي إنِائِي
وَتَحُلُّوا عِقْدَ التَّمَلُّكِ مِنْكُمْ ... بِأَكُفٍّ قَدْ خُضِّبَتْ بالدِّماءِ
وَخَليِلٍ قد كانَ مَرْعَى اْلأَمانِي ... وَرضَى النَّفْسِ وَحَسْبُ الإِخاءِ
غَيْرَ أَنَّا مِنَ النَّوِى في افْتِراقٍ ... وَبلُقْيا ذِكْرنا في الْتِقَاءِ
يَعْرِفُ الَمْعُروفَ طَبْعًا وَيَثْنِي ... بِيَدِ الجُودِ عَنانَ الثَّناء
1 / 118