قالت سلوت فقلت لست بجاحد
آي المهيمن ذي الجلال الواحد
وسلخت ودك من فؤادي مثلما
سلخ النهار من الظلام الراكد
قالت أعد فالعود عندي أحمد
فأجبتها هيهات لست بعائد
إني أخاف عذاب رب سرمد
تبدو نصائحه فلست ببائد (قال): فلما سمع القوم من يحيى بن عمرو هذه الأبيات أنكروا ذلك منه إنكارا شديدا، ثم إنهم عذلوه، وأكثروا من عذله ولومه، ثم قالوا: يا هذا، لقد سمعنا منك شيئا نخاف أن يكون فيه تفريق جماعتنا وتشتيت ألفتنا، وإنا نناشدك الله في ذلك. فتبسم يحيى بن عمرو وحرك رأسه، وقال هذه الأبيات:
إن في اللهو ما علمت سرورا
لم يوق حوادث الأقدار
Bog aan la aqoon