Halyeeyada Giriigga iyo Roomaanka
الأساطير اليونانية والرومانية
Noocyada
مغامرات ثيسيوس الأخرى
شاء سوء الحظ ألا يقدم ثيسيوس الشكر لأريادني التي كانت السبب في نجاته هو وأصحابه، وإنما تركها في جزيرة ناكسوس، وهو في طريق عودته إلى وطنه. ويقال إنه فعل هذا بأمر من باخوص، الذي ظهر في تلك الجزيرة، بعد ذلك بوقت قصير، وأخذ أريادني زوجة له. وزيادة على ذلك، فلما اقترب ثيسيوس من أثينا، نسي وصية والده، فلم يستبدل بالأشرعة السود بأخرى بيض. وكان الملك العجوز واقفا على الشاطئ يراقب الأفق يوما بعد يوم؛ أملا في أن يكون ثيسيوس قد هزم المينوطور بطريقة ما. وأخيرا، لمح الأشرعة من مكانه على الشاطئ، فوجد أنها ما زالت سوداء، فأحزنه ذلك المنظر حزنا شديدا أفقده صوابه، فألقى بنفسه في البحر.
ندم ثيسيوس على سهوه هذا، حيث لا ينفع الندم، ولكن الأهلين رحبوا به ملكا على أثينا، فحكم هناك عدة سنوات. وكانت حياته زاخرة بالمغامرات، ففي إحدى المرات مثلا قبض على إحدى الأمازونات، وهن أمة من النساء المحاربات، فجعلها ملكته. فشنت زميلاتها الحرب عليه شعواء، ولكنهن لما شاهدن زوجته تساعده في المعركة، غضبن وقتلنها. وبعد أن مضى على هذا زمن ما، تزوج شقيقة أريادني المسماة فايدرا.
مغامرات بلليروفون
كانت الخيمايرا وحشا مفزعا، إنها مخلوق غريب يلقي الرعب في القلوب؛ إذ كان خليطا من عدة وحوش. كان جزء من جسمه لأسد، وجزء آخر لعنزة، وأرجله الخلفية لتنين وأنفاسه من النار. كان يعيش في لوكيا محدثا أضرارا جسيمة. فبحث ملك البلاد المسمى أيوباتيس في جميع بلاد الإغريق عن بطل يمكنه الفتك بهذا الوحش. وأخيرا، جاء بلليروفون ابن ملك كورنثة لزيارته، فلما سمع عن الخيمايرا تطوع بأن يحاول قتلها، فقبل أيوباتيس عرضه واستعد بلليروفون للمعركة.
رغم ذلك، فقبل أن يخرج بلليروفون لقتل الخيمايرا، استشار وحيا للآلهة، فقيل له أن يضمن أولا أن يساعده في المعركة جواد مجنح اسمه بيجاسوس، نشأ من دم الجورجونة ميدوسا. وفي وقت لاحق قبضت مينبرفا على ذلك الجواد، وقدمته إلى الموزيات. فطلب بلليروفون معاونة مينبرفا، فأهدته اللجام الذهبي، وقادته إلى الينبوع الذي اعتاد بيجاسوس أن يذهب إليه في كل ليلة ليشرب من مائه. وبمساعدة ذلك اللجام، استطاع بلليروفون أن يقبض على الجواد، ويخشعه لسيطرته. فامتطى هذا البطل صهوته فصعد به في الجو، ولما أبصر الخيمايرا أمكنه أن يمطرها بوابل من سهامه من كل جانب؛ وذلك ليتجنب الاحتراق بأنفاسها النارية. وهكذا تغلب عليها وقتلها.
ويحكى أن بلليروفون أخذ يملأ شدقيه زهوا بسيطرته على ذلك الجواد المجنح، وركب رأسه لدرجة أنه حاول أن يطير به إلى أوليمبوس، لولا أن جوبيتر أرسل ذبابة خيل لدغت بيجاسوس، وهو طائر في أعالي الجو، فجفل بعنف وأوقع بلليروفون من فوق السرج، فمات هذا البطل الشاب، وعاد الجواد إلى خدمة الموزيات.
دامون وبوثياس
من أشهر أبطال العصور القديمة صديقان حميمان نالا إعجاب الناس، وصارا مضرب الأمثال في الوفاء. إنهما دامون وبوثياس.
من المعقول جدا أن يكون هذان الرجلان حقيقيين وعاشا في عصر واحد. تقول القصة إنهما كانا من رعايا الطاغية ديونيسيوس حاكم سيراكوز بصقلية إبان القرن الخامس قبل بداية عصرنا. اشتهر دامون وبوثياس بالحكمة ودماثة الخلق، غير أنه لا توجد سجلات تؤكد ذلك. وذات يوم أثار بوثياس غضب ذلك الطاغية، فحكم عليه بالإعدام. فقبل الحكم بشجاعة، ولكنه طلب من ديونيسيوس أن يسمح له بمهلة يذهب فيها إلى بلده؛ ليسوي أموره. فأجابه الطاغية إلى طلبه على شرط أن يضمنه شخص ما، فإن لم يحضر في الموعد المحدد قتل ذلك الشخص بدلا منه. فتطوع دامون بأن يبقى رهينة حتى يعود بوثياس، وبذا يضمن الطاغية عودته.
Bog aan la aqoon