Halyeeyada Giriigga iyo Roomaanka
الأساطير اليونانية والرومانية
Noocyada
هذا، وتروى قصة ممتعة عن مينوس عندما كان حاكما على كريت. كان له خادم يدعى دايدالوس، وكان ميكانيكيا بارعا، وصانع معادن، ومخترعا عبقريا، وهو أبو جميع الاختراعات. صمم دايدالوس لمينوس مجموعة من الأنفاق المعقدة والكثيرة التعاريج، تسمى متاهة لابيرينث حبس فيها المينوطور، وهو وحش نصفه لإنسان ونصفه لثور.
وذات يوم غضب مينوس على دايدالوس، فسجنه هو وابنه إيكاروس، فطفق دايدالوس يقدح ذهنه لإيجاد وسيلة للهروب من السجن. وأخيرا هداه تفكيره إلى أن يصنع زوجا من الأجنحة لنفسه، وزوجا آخر لابنه، وثبتها على كتفيه وعلى كتفي ابنه، مستخدما الشمع كمادة لاصقة، فطار الاثنان بنجاح، وارتفعا في الجو بسرعة، واقتربا أكثر فأكثر من قارة أوروبا، ولكن إيكاروس سر سرورا عظيما وابتهج، وأخذ يطير إلى فوق عاليا جدا، واستمر في اقترابه من الشمس رغم تحذير والده. وأخيرا حلق إلى مسافة بعيدة مقتربا من الشمس، فصهرت حرارتها الشمع، وسقط الجناحان عن كتفيه، فسقط هو في اليم، وغاص في البحر وغرق. وفيما بعد سمي البحر الذي غرق فيه بالبحر الإيكاري. أما دايدالوس فنجا وأفلح في هروبه، وعاش مدة طويلة في صقلية.
عندما خطف الثور أوروبا، أمر أبوها أخاها المسمى كادموس، بأن يذهب ويبحث عنها في كل مكان، وبألا يعود إليه إلا بعد العثور عليها. فظل كادموس يبحث عنها شهورا وسنين دون جدوى، وأخيرا أمره وحي أبولو بأن يتتبع بقرة معينة أينما سارت، ويبني مدينة حيث تستقر البقرة. وفي النهاية وقفت البقرة في سهول بانوبي، وإذ أراد كادموس أن يقدم سكيبة للربة مينيرفا، أخذ يبحث عن الماء في كل الجهات المجاورة، وسرعان ما عثر على ينبوع يتدفق منه تيار من الماء النقي الرائق كالبلور، ولكن تنينا ضخما كان يحرس ذلك الينبوع. وما إن غمس خدم كادموس جرارهم في الماء، حتى هجم عليهم التنين، فقتل بعضهم بمخالبه، بينما سحق البعض الآخر بين ثنيات جسمه.
بعد ذلك قام كادموس نفسه، وقاتل ذلك التنين وقتله، دون أن يعرف أنه مكرس لمارس. فغضب إله الحرب على كادموس، وأجبر هذا الأخير على أن يخدمه مدة ثماني سنوات. ولما أمرته مينيرفا أن يزرع أنياب التنين، خرج منها رجال مسلحون صاروا من أتباع كادموس. فبنى هناك مدينة طيبة، وينسب إلى كادموس هذا ابتكار الحروف الهجائية ، وعندما بلغ الشيخوخة تحول هو وزوجته هارمونيا إلى ثعبانين، ولكنه لم ير أوروبا مرة أخرى.
قصة أوديب
عندما ولد للايوس ملك طيبة ابن، حذره وحي من أن ذلك الطفل لو ترك ليكبر، فسوف يعرض عرشه وحياته للخطر. وعلى هذا أمر لايوس أحد رعاة ماشيته بأن يأخذ ذلك الطفل ويقتله، ولكن الراعي أشفق على الطفل، فثقب قدميه وتركه على جانب جبل، فعثر راع آخر على هذا الطفل، فأخذه إلى بوليبوس ملك كورنثة، فتبناه هذا وسماه أوديب، أي ذو القدم المتورمة.
لما كبر أوديب استشار وحيا بدوره، فعلم ما أفزعه، علم أنه مقدر له أن يقتل أباه (وظن أوديب أنه سيقتل بوليبوس)، ولكي يتحاشى مثل هذا القضاء، أسرع بمغادرة كورنثة في عربة ومعه خادم واحد، وأخذ يطوف في بلاد الإغريق. وفي يوم ما، بينما هو يسير بعربته في طريق ضيق، التقى برجل في عربة أخرى، فأمره هذا الرجل متغطرسا أن يفسح له الطريق. ولما رفض أوديب الانصياع لأمره، قفز خادم من عربة ذلك الرجل، وقتل أحد خيول أوديب. فما كان من أوديب، وقد ثارت ثائرته واشتد غضبه، إلا أن هجم على راكب العربة فقتله. كان ذلك الرجل هو لايوس، وهكذا قتل أوديب أباه دون وعي منه.
لما وصل أوديب إلى طيبة، وجد المدينة في ارتباك عظيم. هناك وحش يسمى سفنكس، نصفه لأسد والنصف الآخر لامرأة، يوقف كل المسافرين ويقدم لهم لغزا، إذا لم يجيبوا عنه إجابة صحيحة، قتلهم. أما أوديب فتوجه إلى السفنكس في جرأة دون ما خوف ولا وجل. فسأله السفنكس: «ما هو المخلوق الذي يمشي في أول النهار على أربع، وفي الظهر على اثنتين، وفي الليل على ثلاث؟» فأجاب أوديب على الفور بقوله: «إنه الإنسان، الذي يحبو على يديه ورجليه طفلا، ويقف منتصبا يسير على قدمين، وهو كامل النمو، وعندما يبلغ الشيخوخة في آخر حياته يحتاج إلى عكاز.» فاغتاظ السفنكس، وقذف بنفسه من فوق صخرة عالية، فتهشمت عظامه ومات.
فرح أهل طيبة وشكروا أوديب، وأرادوا مكافأته على حسن صنيعه، واعترافا بجميله، فزوجوه ملكتهم جوكاستا أرملة لايوس. فلما أصاب المدينة وباء، واستشاروا عرافا أخبرهم بجريمة أوديب وجوكاستا. فلما رأت جوكاستا بشاعة جريمتها انتحرت، وأما أوديب فأعمى عينيه. وبعد ذلك ظل أوديب عدة شهور يتسول في بلاد الإغريق، تقوده ابنته الوفية أنتيجوني. وأخيرا أراحته الآلهة من حياته.
كاليستو وابنها
Bog aan la aqoon