ومن أسباب الخشوع أن لا يكون أمام المصلي أو عليه ما يشغله من ألوان وخطوط وكتابات ونحو ذلك، ومن أدلة كراهة ذلك ما أخرجه الشيخان من حديث عائشة ﵂: «أن النبي ﷺ صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بانبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي» (١) .
ومن أسباب الخشوع تذكر الموت عند الصلاة، وفي ذلك يقول رسول الله ﷺ «اذكر الموت في صلاتك فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لَحَريّ أن يحسن صلاته، وصلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها، وإياك وكل أمر يُعتذر منه» (٢) .
وكذلك ما جاء في حديث أبي أيوب الأنصاري ﵁ أن النبي ﷺ قال له: «إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودِّع» أخرجه الإمام أحمد (٣) .