ربعها - حتى بلغ عشرها» (١) وقال ابن عباس ﵄ " ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ".
فليست صحيحة باعتبار ترتب كمال مقصودها وإن سميت صحيحة باعتبار أنا لا نأمره بالإعادة، ولا ينبغي أن يعلق لفظ الصحة عليها فيقال: " صلاة صحيحة " مع أنه لا يثاب عليها فاعلها " (٢) .
وقول ابن عباس ﵄ الذي نقله ابن القيم يشبه قول عمار بن ياسر ﵄ «لا يكتب للرجل من صلاته ما سها عنه» (٣) .
فالأمر واضح في عدم ترتب الثواب على الصلاة التي يحدث الإنسان بها نفسه بأمور دنيوية، كما أنه واضح في إجزاء تلك الصلاة وعدم وجوب إعادتها لظهور الدليل في الأمرين، ولكن هل يأثم من حدَّث نفسه في صلاته بأمور دنيوية؟