وأبو القاسم النسيب، وأبو محمد بن طاووس، وأبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، وغيرهم. وكان إماما، ورعا، قانعا، لازما سيرة السلف. انتقل إلى دمشق وسكنها، وتصدر لتدريس العلم، والإفادة، والرواية، بالزاوية الشمالية، بجامع دمشق، إلى أن توفي بها للتاسع وقيل للعاشر من المحرم سنة تسعين وأربع مائة، رحمه الله. جمع هذه الأربعين في أربعين بابا من أبواب الفقه. وله تصانيف في كل فن من الفقه، والأصول، والزهد. وتخرج به جماعة من أهل الشام، وانتفعوا بسيرته، وصالح دعوته.
أخبرنا أبو الفضل سليمان بن محمد بن علي الموصلي، ببغداد في المرة الثانية، أنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي، ببغداد، أنا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد بدمشق، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد المقرئ، بدمشق، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد
Bogga 68