٢٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، بِالطَّابَرَانِ، نا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الشَّرْمَغُولِيُّ، بِهَا، أنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، بِهَا، إِمْلاءً، نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، نا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، نا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ ذَاتَ يْوَمٍ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ النَّاسِ أَكْيَسُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «الْمُؤْمِنُونَ، فَهَلْ تَدْرُونَ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ عَلَمٌ؟ قَالَ: «التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ، وَإِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ وَاسْتَوْسَعَ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النَّمَيْرِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ الصَّفَّارِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِي يُوسُفَ.
وَرُوِيَ بِأَسَانِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ الْمَدَائِنِيِّ، مِنْ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ﴾ [الزمر: ٢٢] .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ وَانْشَرَحَ» .
قَالُوا: وَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عَلَمٍ يُعْرَفُ بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ»، وَرُوِيَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ.
وَكُلُّهَا غَرَائِبُ
1 / 44