320

Arbacun Hadithan

الاربعون حديثا

Noocyada

الاربعون حديثا :324

فصل:

روى علي بن ابراهيم في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبدالله عليه السلام قالا : «كان رسول الله إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورمت (1) ، فأنزل الله تبارك وتعالى : «طه» بلغة طي : يا محمد ما أنزلنا الآية» (2) .

وعن الصدوق في معاني الأخبار بإسناده عن سفيان الثوري عن الصادق عليه السلام في حديث طويل قال فيه : «وأما «طه» فاسم من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعناه : يا طالب الحق الهادي اليه» .

وروي عن ابن عباس وآخرين أن (طه) بمعنى أيها الرجل . ونقل عن بعض العامة أن (ط) اشارة الى طهارة قلب الرسول الاكرم من غير الله و(الهاء) تلويح الى ان قلبه اهتدى الى الله .وقيل إن (ط) طرب أهل الجنة و(الهاء) هوان أهل جهنم . وقال الطبرسي رحمه الله (روي عن الحسن أنه قرأ طه بفتح الطاء وسكون الهاء . فإن صح ذلك فأصله طأ ، فأبدل من الهمزة هاء ومعناه طإ الارض بقدميك جميعا . انتهى) .

ومجمل الكلام أنه يوجد اختلاف شديد في الحروف المقطعة الواقعة في أوائل بعض السور . وما يوافق الاعتبار أكثر من غيره هو أنها إشارات ورموز تستعمل بين المحب والحبيب ولا يستطيع أحد أن يعرف شيئا عنها . وما ذكره بعض المفسرين حول تلك الحروف حسب حرصهم وحدسهم فهو حدس موهون لا مستند له غالبا . وفي حديث أبي سفيان الثوري أيضا إشارة إلى أنها رموز . ولا يستبعد أن تكون أمورا فوق القدرة الاستيعابية للإنسان ، وقد خص الله سبحانه فهمها بالمخاطبين المخصوصين من أوليائه .

والشقاء والشقاوة ضد السعادة ، ومعناها النصب والتعاسة . قال الجوهري (الشقاء والشقاوة بالفتح نقيض السعادة) .

روى الطبرسي في الاحتجاج عن موسى بن جعفر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : «ولقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين على أطراف الاربعون حديثا :325

Bogga 324