العارف . وعن المجلسي بالمحقق المدقق و... فهذا التعظيم والاحترام للعلماء والفقهاء والمحدثين ظاهر لكل من يقرا صفحات من هذا الكتاب .
ثامنا تعظيم المعصومين في الكتابة :
اعتاد الكتاب والمؤلفون بذكر (ص) كناية عن صلى الله عليه وآله وسلم عقيب ذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم . وذكر (ع) اثر ذكر اسم امام من الائمة المعصومين عليهم السلام اشارة الى عليه السلام ولكن الامام رحمه الله قد خالف هذا العرف السائد لدى العلماء واتى على ذكر صلى الله عليه وآله وسلم بعد اسم رسول الله صلوات الله عليه وذكر عليه الصلاة والسلام بعد اسم كل واحد من الائمة عليهم السلام ولم اعثر في هذا الكتاب الضخم على مورد واحد اكتفى بالاحترام والتقدير كنابة بل صرح بالتقدير الصريح الواضح بكل افتخار واعتزاز .
مع الترجمة في هذا الكتاب :
عندما طبع الكتاب باللغة الفارسية وصدر الى الاسواق اخذت نسخة منه وقرات بعض صفحاته ، فوجدته كتابا قيما جديدا في العرض والاسلوب والمحتوى رغم ان قسما كبيرا من موضوعاته موجودة في الكتب المختلفة ثم ازددت شوقا واعجابا به عندما تصفحته اكثر ورأيت بان العالم الاسلامي المنبهر بشخصية الامام وقيادته الحكيمة ومرجعيته الرشيدة ، بحاجة ماسة شديدة لمعرفة افكار الامام وارشاداته فقمت بترجمة الكتاب رغم الاعمال الدينية الاجتماعية والمسؤوليات التعليمية وراجعت مجلة التوحيد التي تترجم الاحاديث الشريفة حسب التسلسل الموجود في الكتاب وتطبعها على حلقات في مجلتها التي تصدر الى الناس فاخذت الاحاديث المترجمة وعددها اربعة عشر حديثا الاولى واجريت عليها التعديل الكثير الكثير من الزيادة تارة والنقيصة اخرى والتغيير والتبديل في المفردات والجمل فاصبح شيئا جديدا مغايرا لما كان مطبوعا ومنتشرا من خلال المجلة بين ايدي الناس ، ثم مضيت في الترجمة الى ان انتهيت منها في اليوم الثاني من شهر رجب عام احدى عشر واربعمائة والف بعد الهجرة النبوية الموافق للثامن عشر من شهر كانون الثاني عام الف وتسعمائة وواحد وتسعين ميلادية .
ولا بد هنا من الاشارة الى :
اولا : ان الترجمة تكون حرفية وقريبة جدا من اصل الكتاب حتى انني في كثير من الاحيان استعملت المفردات التي استعملها الامام قدس سره بعد صياغتها في الجمل العربية .
Bogga 14