الحديث الثاني [القرين الحقيقي]
عن حليفة بن الحصين قال: سمعت قيس بن عاصم المقري قال: قدمت على رسول الله في وفد من جماعة بني تميم فقال لي: (يا قيس اغتسل بماء وسدرة ففعلت، ثم عدت إليه فقلت: يا رسول الله عظنا موعظة ننتفع بها، فقال عليه السلام: يا قيس إن مع العز ذلا، وإن مع الحياة موتا، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شيء حسيبا، وعلى كل شيء رقيبا، وإن لكل حسنة ثوابا، ولكل سيئة عقابا، وإن لكل أجل كتابا، إنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي، وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريما أكرمك، وإن كان لئيما أسلمك، ثم لا يحشر إلا معك، ولا تبعث إلا معه، ولا تسأل إلا عنه، فلا تجعله إلا صالحا، فإنه إن كان صالحا لم تأنس إلا به، وإن كان فاحشا لم تستوحش إلا منه، وهو فعلك).
Bogga 10