40 - أخبرنا الشيخ الزكي أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، [أنا جدي أبو الحسين البحيري] (1)، أنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله حفدة (2) نصر بن زياد، أنا نصر بن زياد، ثنا جرير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، قال: رأيت أبا ذر بالربذة وعليه ثوب غليظ وعلى غلامه مثله، فقال القوم: لو كنت أخذت الثوب الذي على غلامك فجعلته مع هذا فكانت حلة، وكسوت غلامك ثوبا غيره، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت رجلا كانت أمه أعجمية، فعيرته بأمه، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك امرؤ فيك جاهلية، قال: إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم، فمن لائمكم منهم، فأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ومن لا يلائمكم فبيعوه. ". قال جرير: هو نحو هذا أو قريب من هذا. هذا حديث متفق على صحته (ق37أ) من حديث المعرور بن سويد الأسدي، عن أبي ذر جندب بن جنادة الغفاري. أورده الشيخان رحمهما الله في صحيحيهما بألفاظ مختلفة، فرواه البخاري، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش. ورواه مسلم، عن أبي موسى، عن غندر، عن شعبة، عن واصل، كلاهما، عن المعرور بن سويد، وقع إلينا عاليا بحمد الله من هذا الطريق، وكأن شيخي أسمعني عن مسلم رحمه الله، ومات هو لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
آخره والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
عارضته بأصل الشيخ جعفر بن أبي البركات الهمداني الذي أسمعه شيخنا وحيد الدين أبو المظفر منصور بن سليم وهو من أجناس الهمداني.
بلغت سماعا لجميع هذه الأربعين على الشيخ الصالح محيي الدين أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي القاسم مخلوف بن عبد الرحمن بن جماعة، لسماعه لجميعه من جعفر الهمداني، في سنة أربع وثلاثين وستمائة في التاسع عشر من شوال منها، فسمعه الفقيه تقي الدين أحمد بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى اللحمي، ومحب الدين محمد، وإبراهيم كمال الدين، وصح ذلك في الليلة المسفرة عن الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وسبعمائة، بقراءة علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي، وكتب أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى الواسطي، لطف الله به وغفر له.
(ق37ب)
قرأت هذه الأربعون على الشيخ الصالح القاصد المسند تقي الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن تمام الصالحي، ومولده بها، أنا شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل المرسي ، بقراءة محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي، في يوم السبت الرابع عشر من ربيع الأول سنة ست وأربعين وستمائة، بسفح قايسون بظاهر دمشق، أنا الشيخ أبو القاسم منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي، قراءة عليه، أنا جد أبي أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي به، فسمعه الفقيه ناصر الدين محمد بن علي بن محمد بن شمعون المؤدب، وصح في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة ثمان وسبعمائة، وعلمت لهذا الرواية ت إشارة إلى جده تمام.
كتبه أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى الشافعي، وأجاز لي ولمن سمعه ولأولادي الأربعه لفظا.
Bogga 44