============================================================
الأرمعينيات لكشف انوار القدسيات بصدده، فالحركة كمال بمعنى آنه ممكن الحصول للجسم أو آليق به.
ثم انهم وجدوا الكمال كمالين: كمال أول وهو ما للشيء في ذاته، وكمال ثان و هو ما لايكون كذلك.
و الأول على قسين: أحدهما الكمال الذي للشيء بالقوة ولم يحصل بعذ بالفعل، و الثاني ما يكون للشيء بالفعل.
و هذا أيضا على نحوين: الأول ما يكون بالفعل من مقارتة قوة للشيء الذي هو له كمال مثل كمالية النفوس الانسانية والحيوانية وغيرهما، والثاني ما يكون بالفعل من حيث بقترن بقوة الشيء له هو له كمال، بمعنى آن كماليته باعتبار اقترانه بقوة ما هو كمال لشيء على شيء آخر لا أن القوة فيه، لأنه لو كان في هذا الكمال قوة لم يكن بالفعل، وقد فرضناه كمالا بالفعل هذا خلف لايمكن هذا الكمال الذي ستاء أرسطو - شكر الله سميه- برالحركةه وعرفها بأنه كمال أول لما هو بالقوة من حيث هو بالقوة.
اال و شرح ذلك التعريف على ما فهتا بأن تعلم أن للمتحرك كمالين: أحدهما خروج التعرك إلى ما بطلبه حتى يقف هنده الثاني ما ينتهي اليه القصد و الطلب كالمكان مثلا في الحركة الأينية، ولا ريب أن الأول متقدم على الثاني، إذ الخررج سبب الوصول، فالحركة إذن كمال أول ثم إن هذا الكمال لمتا كان للوصول الى الكمال الأخير فعين اتكمال الجسم بالكمال الأول فلو لم يكن له انتظار يجب أن لا يحصل له الكمال الأخير وذلك باطل فالحركة كمال لما بالقوة وهو الجسم من حيث هو بالقوة للكمال الأخير الذي هو المقصود من الحركة. و بظهر لك فائدة قيد "بالقوة" لأنه اذا ارتفعت القوة عن الشيء لم تكن له حركة فطعأ كالعقل مثلأ فخرج بقولنا. "من حيث هو بالقوةه الكون والفساد، لأن حيثية القوة بالنظر إلى الكمال الأخير الذي هو ما إليه الحركة فإذا لم يكن هناك كمال أخير بل كمال واحد كما في الكون والفساد لم يكن ذلك الخروج كمالا أولا.
وبالجملة، الحركة كيفية تغير بعض المتفيرات فان التغير على ضربين: احدهما ما
Bogga 189