============================================================
الاريعينمات لكشف أنوار القدسيات العقل، كما يشهد بذلك السنة أرباب الأدب والنقل، فهي فرض والوجود نفل، وتلك تشخص وذاك شكل، ولها عليه كل الفضل، وله عليها بعض الحمل، فهو فرع وتلك أصل، فيتبعها في كل الأمور سيما الجعل، ويعرف هذا القول من يعرف الفصل من الوصل.
نفحه (3] االماهية هي العجعول بالذات. والوجود مجعول بالعرض] و لأصالة الماهية في الجعل بيان آخر، أظنه ليس بخافي على أهل البصيرة والبصر، أليس من العصر أن الماهية إما أن يكون هي الأثر، أو الوجود هو المجعول المؤثر أو المجعول هو اتصاف أحدهما بالآخر، و إذ لا سبيل على أن كلأ منهما بالذات صدر، لبداهة القول بصدور الواحد عن مثله لأهل النظر، ولقوله عز شأنه: { وما أمرنا إلا واحدة كلمع بالبصر)1، فذلك الشق كأنه من الاحتمال بأبعد منظر2. فبقيت الثلاثة الآخر وبين أن القول بالثالث على مهواة كثيرة الخطر لاستلزامه تحقق طرفي الاتصاف بلا مصدر، والقول به هذر على هذر، لايقول به من هو على فطرة البشر وأما زعم من جعل الوجود هو الأثر، فليس له من التحقيق خبر، إذ هو إما مع تبعية الماهية لذلك الذى ظهر. فيلزم تقدم الصفة على الموصوف بها ولاوزر، ووجود مثل العرض بلا مستقر، وإمامع استغنائها عن الأثر، ال و كونها منه على حذر، فتكون هي متغنية الذات عن الجاعل المؤثر، متذوتة الهوية دون الاله المقتدر، فثبت أن الماهية هي أول ما انفطر، وأخذ فيه الجعل وآثر، وتبعه الوجود في هذا السفر، فهاهنا جعل واحد مستطر. لكن لكل منهما بقدر، فبالذات لأول ما صدر، و بالعرض للثاني الذي تأخر وهذا هو خير مستتر، وأحن تأويل للبشر.
نفحة (1) الوجود للطبيعة بالذات وللألهراد بالعرض] و اذ قد دريت أن جعل التابع تبع لجعل المتبوع. فاعرفن أن الفصول و التشخصات 2ن: نظر القمر:90.
Bogga 151